أطلقت حكومة النظام نهاية آب الماضي، مشروعاً يقضي بإحداث التعليم الخاص المسائي في الجامعات الحكومية بحجة توفير فرص قبول إضافية للطلاب وتخفيف عبء التعليم المجاني.
نشرت صحيفة “الوطن السورية” الموالية للنظام تقريراً حول المشروع الذي طرحته حكومة النظام للاستفادة من البنى التحتية الخاصة بالجامعات للاستفادة منها بالتعليم الخاص المسائي مشيرين إلى توفر الكوادر التعليمية والمدرجات والمخابر لهذا المشروع في العديد من الكليات بعد انتهاء الدوام الصباحي.
وأشارت الصحيفة أن هذا المشروع يهدف إلى تخفيف العبء على الموازنة العامة للدولة وخلال السنوات الخمس القادمة قد تكتفي الجامعات بمواردها الذاتية لتمويل جميع احتياجاتها ولا تعود بحاجة إلى اعتمادات من الموازنة العامة للدولة.
ويتضمن هذا المشروع إقراراً واضحاً بوجود إمكانية تأمين فرص قبول إضافية للطلاب، وخاصة للتخصصات المرغوبة بشكل أكبر، بالإضافة للاعتراف بعدم الاستثمار الأمثل للبنية التحتية المتوفرة في بعض الكليات.
ليبقى التساؤل طالما هناك بنية تحتية يمكن استثمارها فما هو الهدف من سياسة الاستيعاب الجامعي ورفع معدلات القبول طيلة السنوات الماضية ماأدى إلى ضغوط كبيرة على الطلاب والأهالي خاصة من الناحية الاقتصادية، حسب صفحة “دليلك في دمشق”.
يذكر أن التعليم الجامعي في سوريا كان يقتصر على التعليم المجاني بما يتناسب مع الدخل الاقتصادي المتدني الذي تقدمه حكومة النظام لموظفيها والذي لايتجاوز 20 بالمائة من أدنى الرواتب في دول الجوار.
المركز الصحفي السوري