يفرض عناصر النظام حصاراً خانقاً على المعتقلين في سجن حماة المركزي، متبعين سياسية التجويع لفك الاعتصام، في حين ردّ الثوار بقطع الكهرباء عن مدينة حلب من الخط المارّ من قرية عطشان، حتى فك الحصار عن المعتقلين.
دخل سجن حماة المركزي يومه الثالث من الاعتصام الذي قام به المعتقلون، ردّاً على نقض النظام للاتفاق الذي أبرم في الاعتصام الماضي، ويعتمد النظام سياسية التجويع لإرغام السجناء على إنهائه، حيث يعاني المعتقلون من أبسط وسائل الحياه_ الماء والكهرباء والأدوية_ ، وقد بدأت أعراض مرض التجفاف تظهر على غالبية المعتقلين، بسبب سوء التغذية والعطش الشديد والشح الكبير في الأدوية، بالإضافة إلى معاناة شديدة للمعتقلين المصابين بأمراض مزمنة، أهمها القلب والضغط والسكري.
ويناشد المعتقلون المنظمات الدولية للتدخل الفوري وإنقاذ المعتقلين من الوضع المأساوي، نتيجة حصار النظام للسجناء، واستقدامه حشوداً عسكرية كبيرة لاقتحام السجن، وتخوف كبير من ارتكابه مجزرة بحقهم.
فيما قام عناصر جيش الفتح بقطع الخط الرئيسي المغذّي لمدينة حلب، المار من قرية عطشان بريف حماة الشمالي، حتى يتم فك الحصار عن السجناء، وإطلاق سراحهم.
الجدير بالذكر أن النظام نقض الاتفاق مع المعتقلين الذي أبرم مع وزيري العدل والداخلية وعضو مجلس الشعب” نواف الملحم”، الذين تعهدوا بإطلاق سراح المعتقلين المتواجدين في السجن.
المركز الصحفي السوري