وخلال اجتماعه يوم الجمعة مع الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة هانغتشو بشرق الصين، وقع الرئيس الصيني شي جين بينغ “شراكة استراتيجية” مع سوريا. منذ عدة أسابيع، ظلت بكين تعلن عن شراكة مع العديد من الدول، في بحثها عن حلفاء في مواجهة التوترات المتزايدة مع أوروبا والولايات المتحدة.
وقال شي جين بينغ : ” في مواجهة الوضع الدولي المليء بعدم الاستقرار وعدم اليقين، فإن الصين مستعدة لمواصلة العمل مع سوريا، ودعم بعضها البعض، وتعزيز التعاون الودي، ودعم العدالة والإنصاف الدوليين بشكل مشترك.
وتشكل هذه الرحلة ضربة دبلوماسية للرئيس السوري، في حين أن سوريا معزولة على الساحة الدولية ويسعى رأس النظام السوري للحصول على أموال لإعادة بناء ما دمرته قواته بعد حرب دامية أدت إلى تدمير هائل للبنية التحتية وقضت على عدة قطاعات من الاقتصاد، في حين تخضع دمشق لعقوبات دولية شديدة .
وفي محاولة لإعادة بلاده المدمرة إلى المسار الصحيح، بدأ بشار التقارب مع العديد من الدول العربية هذا العام، بعد سنوات من العزلة في أعقاب الحرب في بلاده. وتأكد هذا التطبيع في مايو/أيار الماضي بعودة دمشق إلى الجامعة العربية، ومشاركة الرئيس السوري في قمة عقدت في المملكة العربية السعودية.