لم تكن الساعات الماضية مختلفة في سورية لجهة مضي النظام السوري، مدعوماً بغطاء روسي، بمخطط حرق المدن التي تسيطر عليها المعارضة السورية وتدمير بنيتها التحتية خصوصاً في الشمال السوري، في تكريس إضافي للضغوط العسكرية على المعارضة قبل اللقاء المرتقب بين وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري، وروسيا سيرغي لافروف، غداً الثلاثاء في لاوس، لاستكمال التفاهمات التي جرت بين موسكو وواشنطن منذ أكثر من عشرة أيام.
في موازاة ذلك، جاءت تصريحات النظام السوري لتعكس مدى ارتياحه لهذه التفاهمات في الوقت الذي كانت تؤكد المعارضة فيه تمسكها بقرارات أممية تدعو إلى تشكيل هيئة حكم كاملة الصلاحيات.
وبدا واضحاً خلال اليومين الماضيين أن تركيز النظام كان منصباً على استهداف الشمال السوري وتحديداً المستشفيات في مدينة حلب وريفها، في تصعيد لا يفصله متابعون عن الرغبة في التضييق على الحاضنة الاجتماعية للمعارضة بالتزامن مع المشاورات التي تُجرى لتحديد موعد لجولة جديدة من مفاوضات جنيف في أغسطس/ آب المقبل. حسب مانشرت صحيفة العربي الجديد
هذا ويتابع الخبراء الروس والأميركيون في اجتماعات جنيف مناقشة مسودة اتفاق روسي أميركي، حول مجمل القضايا المتعلقة بالملف السوري، وفي مقدمتها محاربة “جبهة النصرة”، و”تنظيم الدولة”، والضغط على النظام لوقف عملياته العسكرية ضد المعارضة لتمهيد المسرح السياسي لعودة المفاوضات.
المركز الصحفي السوري