كشفت مصادر من داخل النظام السوري عن قيام الأخير بتوقيع اتفاق استكشاف وتنقيب للنفط والغاز في سوريا مع ثلاث شركات روسية هي “زاروبيج نفط، ولوك أويل، غازبروم” التي من المتوقع أن تبدأ عملها في وقت قريب.
عندما زار نائب رئيس الوزراء الروسي الشهر الماضي دمشق قام بتوقيع الاتفاق النهائي للتنقيب وإعادة ترميم وتشغيل بعض الآبار النفطية بريف حمص الشرقي.
وحسب محللين اقتصاديين فإن الاتفاق الذي بدأ به النظام السوري العام الماضي بنحو ملياري دولار مع روسيا لا يتعلق بالفراغ الذي شكلها انسحاب قرابة 14 شركة نفطية من سورية على وقع الصراع السوري كانت تنتج قرابة 100 ألف برميل, إضافة إلى 7 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي؛ إثر فرض العقوبات الأميركية والأوربية على نظام الأسد إنما هي مكافأة لروسيا على مواقفها الداعمة لبقاء الأسد على رأس السلطة.
ما اعتبر بمثابة تسديد للديون التي قدمتها روسيا للنظام السوري عبر القروض وصفقات السلاح، إذ أن روسيا تستعجل الوجود على الأرض السورية؛ لتحصيل الأموال والسيطرة على الأرض لقطع الطريق على الأنبوب النفطي العراقي السوري اللبناني المتوقف منذ عام 2003 وقطع المشروع القطري الذي من المقرر أن يمد الدول الأوربية بالغاز عبر تركيا.
يعتبر قطاع النفط في سوريا إلى جانب الزراعة والسياحة أحد أهم دعائم الاقتصاد السوري بعائد نفطي في السنة يبلغ قرابة 6 مليارات دولار، كما تمتلك سوريا بحسب تقارير رسمية احتياطات كبيرة تبلغ 69 مليار برميل نفط و3450 مليار متر مكعب احتياطي من الغاز, إضافة إلى 1.7 مليار برميل نفط في مياه البحر المتوسط.
المركز الصحفي السوري