نقترب من ذكرى الانتفاضة الإيرانية عام 2022 ، التي بدأت في 16 سبتمبر ، بما أن النظام الإيراني يتوقع اندلاع الانتفاضات مرة أخرى ، فقد اتخذ إجراءات لمواجهتها.
وأعلن المتحدث باسم قوات أمن النظام ، في 16 يوليو ، عن نشر دوريات لشرطة الآداب. وأثارت عودة هذه الدورية القمعية إلى الشوارع ومقاومة النساء غير المتوقعة ضدها جدلًا داخل النظام.
أحمد رضا رادان ، الذي تم تعيينه قائدًا لقوات الأمن الخاصة في 7 يناير 2023 ، يتمتع بكل سمات الظالم الوحشي الذي يمكنه إدارة هذه القوة القمعية.
وقال رادان يوم الخميس 20 يوليو ، ردًّا على موجة الغضب الشعبي ومقاومة النساء لهذه الدوريات: “على الجميع أن يعرف أن هذه المهمة لا رجوع عنها”. بعبارة أخرى ، يشير تأطير ملابس النساء كمسألة أمنية إلى مدى أهمية هذه “المهمة”.
نقلت وكالة أنباء إرنا الحکومیة عن أمين مجموعة العمل المعنية بالأضرار الاجتماعية للمرأة والأسرة التابعة للنظام قوله : “حسب التقارير ، فإن ميزانية العام الماضي للحرب النفسية والمخصصة لوسائل الإعلام التي تهدف إلى خلق محفزات فعالة في أذهان الناس ، تعادل 150 ضعف ميزانية إيران لسنة واحدة“.
في 15 يوليو ، هدد حسين سلامي ، القائد العام للحرس ، “سنقوم بمحو المعارضة والمتظاهرين ، لكننا ننقذ المخطئين الذين يحتاجون إلى مساعدتنا”.
كاظم صديقي ، أحد كبار الشخصيات في التسلسل الهرمي الديني للنظام ، كان أكثر قلقًا بشأن معضلة الحجاب أكثر من قلقه من تكاليف المعيشة الخانقة . يقول هذا الملا إن النظام قد أنقذ من قبل “الأيدي الخفية” ويرى أولئك الذين لا يلتزمون بقانون حجاب النظام تهديدًا للنظام ، ويقول إن الأمن سيكون مضمونًا من خلال “العمائم والشادور والاحتفالات الدينية”. بالطبع ، الأيدي الخفية التي يشير إليها صديقي ليست سوى جهاز الظلم المرئي للغاية الذي شعر به الشعب الإيراني، وخاصة النساء ، لمدة 44 عامًا.
ولكن إذا كان هناك شيء واحد مؤكد ، فهو أن النظام القمعي يفقد قوته أمام الناس كل يوم يمر . بينما يغير النظام تكتيكاته لتخويف الناس ومنع الاحتجاجات ، غير أن شباب الانتفاضة في إيران يعدون أنفسهم و يواصلون الدفع باتجاه تغيير النظام الديمقراطي في بلادهم.