اتهمت مصادر في المعارضة السورية دمشق باستخدام غاز سام في هجوم في شمال غرب البلاد أسفر عن مقتل ستة أشخاص. وعلى الفور طالب حلف شمال الأطلسي الحكومة السورية بتقديم ضمانات على أن ترسانتها الكيماوية قد فككت تماما.
قال مسؤول بحلف شمال الأطلسي اليوم الثلاثاء (17 مارس/ آذار 2015) إن الحكومة السورية يجب أن تضمن أن برنامجها للأسلحة الكيماوية فكك تماما وبلا رجعة. وأضاف المسؤول في رده عن سؤال يتعلق بالمعلومات التي أوردتها جماعة حقوقية تتابع الحرب السورية قالت فيها إن القوات الحكومية نفذت هجوما بغاز سام قتل ستة أشخاص، قال إن “منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أعلنت بالفعل أن آخر أسلحة كيماوية معلنة أزيلت من سوريا.”
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أنه “بناء على ذلك.. يجب أن يضمن نظام الأسد أن برنامجه للأسلحة الكيماوية فكك تماما وبلا رجعة بما في ذلك منشآت الإنتاج المتبقية.” وقالت مصادر دبلوماسية لرويترز في يناير كانون الثاني إن سوريا بدأت بتدمير نحو عشرة مخابئ تحت الأرض وعنابر كانت تستخدم لإنتاج وتخزين الأسلحة الكيماوية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة قد أعلن اليوم الثلاثاء أن ستة أشخاص قتلوا في هجوم بغاز سام شنته القوات السورية بشمال غرب البلاد وبث مسعفون تسجيلات مصورة لأطفال قالوا إنهم تعرضوا للاختناق.
ووصف مصدر بالجيش السوري التقرير عن الهجوم على قرية سرمين في محافظة إدلب بالدعاية. وقال المصدر “نؤكد أننا لا نستخدم هذا النوع من الأسلحة ولا نحتاج لاستخدامه.” ونفت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد من قبل اتهامات بأنها استخدمت أسلحة كيماوية في الصراع الممتد منذ أربع سنوات. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين لطلب التعليق.
وذكر المرصد الذي يتابع الصراع ومقره بريطانيا أن القتلى الستة كان من بينهم رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة. ونقل عن مصادر طبية قولها إن القتلى سقطوا نتيجة استنشاق غازات منبعثة من براميل متفجرة وإن المادة الكيماوية المستخدمة كانت الكلور على الأرجح. وأضاف أن العشرات أصيبوا في الهجوم. ولم يتسن التأكد من التقرير على نحو مستقل.
(رويترز، ا ف ب)