ذكر مصادر محلية اليوم الأربعاء 23 تشرين الأول (أكتوبر) أن الميليشيات المدعومة من إيران، أخلت مساء أمس الثلاثاء، عددًا من مواقعها العسكرية بشكل مفاجئ في مدينة البوكمال شرق دير الزور. وبحسب ما أفاد مراسل شبكة دير الزور 24 فإن الميليشيات أخلت مقراتها الواقعة في ساحة الموارد البشرية، ومحيط منطقة الصوامع، وخلف مدرسة المعري، وشارع السبعين بالقرب من منطقة الهجانة في البوكمال.
وأضاف المصدر أنها نقلت جزءًا من مواقعها القديمة إلى غابة “الأسد” جنوب غرب المدينة، و جزءًا آخر إلى منطقة الباطن في بادية الهري بالقرب من الحدود السورية العراقية، حيث تحتوي على أنفاق وسراديب. ولم يذكر الموقع أسباب إخلاء المقرات ، ومع ذلك، فقد ذكرت تقارير أن إخلاء المقرات ناجم عن مخاوف الميليشيات من استهدافها بضربات جوية من قبل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أوالقوات الجوية الإسرائيلية.
وفي سياق متصل أكد مصدر خاص لشبكة دير الزور 24 أن عناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني والعراقي مازالوا متواجدين في منطقة البوكمال والحدود السورية العراقية، وأن ما جرى هو نقل قيادات ومدربين لبنانيين إلى لبنان وتقليص مهام العناصر وحصرهم في مقراتهم حتى تنتشر “إشاعة” مفادها أن ميليشيا حزب الله انسحبت ولن يتم استهداف مقراتها في البوكمال.
وذكرت شبكة دير الزور أيضًا أن ميليشيا حزب الله العراقي تنشط بشكل كبير داخل البوكمال هذه الأيام وخاصة فيما يتعلق بإدخال شاحنات الأسلحة التابعة للميليشيا ومرافقتها بعناية حتى خروجها من البوكمال. وفي سياق متصل آخر ذكرت الشبكة أن نحو 25 قياديًّا ومتخصصًا تابعين لميليشيا “الحوثي” دخلوا إلى سوريا قادمين من العراق، عبر معبر حدودي للميليشيات المدعومة من إيران، تحت حماية آليات تابعة للميليشيات، وأن هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها عناصر من ميليشيا الحوثي في اليمن إلى دير الزور.
وأوضحت الشبكة أن الميليشيات نقلت العناصر الحوثية فور وصولهم إلى مربع الموارد البشرية الأمنية في مدينة البوكمال شرق دير الزور، واستقبلهم المدعو “الحاج عسكر” قائد ميليشيات الحرس الثوري في البوكمال، وأن عناصر ميليشيا الحوثي الذين وصلوا إلى البوكمال متخصصون في استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ.