نيويورك- “القدس العربي”: وصف العاهل الأردني الملك عبد الله علاقات بلاده بإسرائيل بأنها “في أسوأ حالاتها”، مرجعا ذلك إلى قضايا داخلية في إسرائيل. وأشار إلى أن مستقبل إسرائيل هو أن تكون جزءا من الشرق الأوسط، وذلك لن يحصل بالكامل إذا لم تُحل القضية الفلسطينية.
وعن السلام بين الأردن وإسرائيل، قال الملك عبدالله إن المشاكل التي تواجهها بلاده مع إسرائيل “ثنائية وجزء منها يتعلق بالشؤون السياسية الداخلية”.
وأضاف “علينا تذكير الناس بأن السلام الأردني الإسرائيلي تم إنجازه دون الأمريكيين، إذ جلس الأردنيون والإسرائيليون معا لأنه كان لديهم الثقة ببعضهما لصنع هذا السلام، وأتمنى أن يمكننا ما سيحصل في إسرائيل في الشهرين أو الثلاثة القادمة من العودة للحديث معا عن أمور بسيطة لم نتمكن من مناقشتها خلال العامين الماضيين”.
وعن جهود كسر جمود عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، ودور الولايات المتحدة في ذلك، قال الملك “إن كان هناك من يقول من المجتمع الدولي إن بإمكاننا تحقيق السلام بين الطرفين من دون دعم الولايات المتحدة فإنه لا يعرف منطقتنا، والدور الذي تلعبه فيه، وجميعنا بحاجة لدور أمريكي يجمع بين الطرفين”.
حديث العاهل الأردني جاء خلال جلسة عُقدت عقب تسلمه جائزة “رجل الدولة- الباحث” لعام 2019، التي نظمها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، مساء الخميس.
وتسلم الملك في نيويورك الجائزة المرموقة تقديرا لسياسته الحكيمة وجهوده في تحقيق السلام والاستقرار والوئام والتسامح في منطقة الشرق الأوسط.
جلالة الملك عبدالله الثاني يتسلم جائزة “رجل الدولة – الباحث” لعام 2019 في نيويورك التي منحها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، تقديرا لسياسة جلالته الحكيمة ولجهوده في تحقيق السلام والاستقرار والوئام والتسامح في منطقة الشرق الأوسط #الأردن
وحول سؤال عن “الربيع العربي”، قال الملك إن الربيع قاده شباب اشتد إحباطهم وأرادوا فرصا. وأشار إلى أن”هناك العديد من التشابهات مع أوروبا في هذا الصدد، مثل التحديات في الداخل المسيحي قبل 400 أو 500 سنة، وأعتقد أننا اليوم نقف على تقاطع طرق مشابه”.
وأوضاف قائلا “عندما يكون لديك نظام ملكي كما هو الحال في الأردن والمغرب، فإننا نضمن التوازن بين مختلف أطياف المجتمع”. وأوضح “هذا ما ساعد الأنظمة الملكية في الحفاظ على الاستقرار خلال وقت عصيب مرت به المنطقة”.
نقلا عن القدس العربي