أعلن جهاز المخابرات المغربية، اليوم الثلاثاء، أن الخلية المكونة من 10 فتيات، التي تم اعتقالها أمس الاثنين من قبل السلطات، “كانت تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية يوم الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها يوم الجمعة المقبل”.
وقال رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية)، عبد الحق الخيام، خلال مؤتمر صحافي، عقده اليوم الثلاثاء، بمدينة سلا، شمال المغرب، إن “الخلية الإرهابية كانت تريد تنفيذ عمليات انتحارية خلال الانتخابات البرلمانية الجمعة المقبل”، بحسب ما أوردت وكالة “الأناضول”.
وكشف الخيام أن المصالح (الأجهزة) الأمنية “كانت تتبع خيوط هذه الخلية، حيث كانت الفتيات اللاتي تراوح سن 6 منهن ما بين 15 و17 سنة، في تواصل مع قيادات بداعش (فيما لم يبين أعمار المتبقيات)”.
وتابع قائلًا: “داعش وبعض المنظمات الإرهابية تريد استهداف البلاد عبر اعتماد العديد من الخطط، مثل تجنيد مواطنين، أو أجانب يتم إرسالهم، ولكن الأجهزة الأمنية أحبطت جميع هذه الخطط”.
ولفت الخيام إلى أن “داعش استطاع التأثير على عقول الفتيات القاصرات عبر الانترنت”، دون ذكر تفاصيل إضافية.
يشار إلى أن الداخلية المغربية أعلنت، أمس الإثنين، في بيان، “تفكيك “خلية إرهابية” تتكون من 10 نساء يشتبه في انتمائهن لـ”داعش”، خططن لتنفيذ عمليات انتحارية في عدد من المدن المغربية.
وقال البيان: “الخلية تتكون من 10 فتيات مواليات لهذا التنظيم، ينشطن بمدن القنيطرة (شمال) وطانطان (جنوب) وسيدي سليمان (شمال) وسلا وطنجة (شمال) وأولاد تايمة (جنوب) وزاكورة (جنوب) وسيدي الطيبي (شمال)”.
وأضاف البيان أن “المشتبه فيهن بايعن الأمير المزعوم لما يسمى بالدولة الإسلامية، وانخرطن في الأجندة الدموية لهذا التنظيم”، مضيفًا أن الموقوفات “سعين للحصول على مواد تدخل في صناعة العبوات الناسفة من أجل تنفيذ عمليات انتحارية ضد منشآت حيوية بالمملكة”.
وحسب بيانات الداخلية لنهاية يوليو/ تموز الماضي، فإنه تم تفكيك 159 خلية وصفتها بـ”الإرهابية” منذ 2002، بينها 38 منذ مطلع 2013، على ارتباط بـ”المجموعات الإرهابية” بالساحة السورية والعراقية لا سيما “داعش”.
العربي الجديد