نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقرير اليوم الأحد أطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه تحليلات انتقال المعركة التي تدور بين إيران وإسرائيل من الساحة السورية إلى الساحة اللبنانية.
استهلت الصحيفة تقريرها أن حادثة ليلة الخميس في الأجواء السورية والتي رسمتها وسائل إعلام عربية بألوان درامية، تبين بأنها بسيطة نسبيا.
وتابعت الصحيفة أن أنظمة الدفاع الجو السورية لدى تمييزها لتحركات غير مألوفة من قبل المقاتلات الإسرائيلية جنوب سوريا أطلقت 20 صاروخ مضاد للطيران، ولكن على عكس رواية دمشق، لم تتمكن من ضرب أي طائرة إسرائيلية أو قذيفة.
وأضافت الصحيفة أنه لم تصدر معلومات موثوقة من قبل دمشق حول الأضرار التي سببتها الضربات الإسرائيلية. لم تقم روسيا بإدانة أو حتى التعليق رسميا حول الحادثة. وقد سقطت شظية من قذيفة سورية على الجزء التي تسيطر عليه إسرائيل في مرتفعات الجولان، إلا أنها لم تتسبب بأي أضرار.
وذكرت الصحيفة أنه كما في حوادث أخرى عديدة أخيرة، يبدو هذا رد فعل مبالغ فيه لدمشق، أخر رد فعل مبالغ فيه لها قادها في 17 من سبتمبر لإسقاط طائرة تجسس روسية بالخطأ.
وأشارت الصحيفة أن حادثة يوم الخميس وقعت عقب ساعات قليلة من إدلاء رئيس الاستخبارات العسكرية السابق آموس يادلين بتصريح غير مألوف. فقد أخبر يادلين الذي يرأس معهد دراسات الأمن الوطني في جامعة تل أبيب، محطة الإذاعة إف إم 103 أن إيران مؤخرا غيرت سلوكها في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن يادلين قوله: “وإلى جانب أن الروس غاضبون منا ويتعاملون ببرود معنا، إلا أنني أعتقد بأنهم أيضا أرسلوا رسائل قوية لإيران أن تمركزها العسكري ومصانع الصواريخ في سوريا يضر بالجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في سوريا”.
وقالت الصحيفة أن كون سوريا غير مستقرة لا يناسب الروس، والضربات الجوية انخفضت مقتربة من الصفر وأظن ذلك ليس ﻷننا لا نريد شن الضربات ولكن بسبب أن الإيرانيين غيروا أساليبهم حيث نقلوا كل شيء إلى لبنان، بحسب يادلين.
ونوهت الصحيفة أن يادلين بذلك قال علانية ما قام مسؤولون بارزون إسرائيليون عدة بالتلميح إليه مؤخرا: بسبب التغييرات المفروضة من روسيا فقد انتقلت المعركة إلى حد كبير لبلاد أخرى.
واختتمت صحيفة هآرتس تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري أن إسرائيل كما أبلغ رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أنها قلقة من جهود إيران وحزب الله لإنشاء خطوط إنتاج ﻷسلحة دقة في لبنان. بعض المواد الضرورية يتم الآن تهريبها على متن الرحلات المتكررة من طهران إلى بيروت بدلا من الطريق البري عبر سوريا .
رابط المقال الأصلي
https://www.haaretz.com/israel-news/.premium-israel-still-wary-of-threats-from-north-but-focus-shifting-from-syria-to-lebanon-1.6702553
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري