المركز الصحفي السوري
إبراهيم الإسماعيل 23/6/2015
في ظل الأزمة السورية منذ بدايتها من أربع سنوات ونصف إلى الأن، أدت هذه الأحداث إلى الكثير من المعتقلين الذين تم اعتقالهم من قبل حواجز النظام المنتشرة بكل المناطق السورية.
فقد تم اعتقال الكثير من الشباب والرجال من بداية الحداث، واستمر ذلك إلى الأن ومع مرور الزمن وتطور الأحداث أدى إلى اعتقال عدد أكبر من الشباب والمسنين وحتى النساء لم تسلم من اعتقال.
وقد تم اعتقال عدد كبير جداً من السوريين منذ بداية الصراع حيث وصل العدد بشكل تقريبي إلى 265 ألف معتقل في سجون النظام.
وقد تم تمثيل أعنف وأشد أساليب التعذيب في هذه السجون المنسية، التي استلمتها شبيحة النظام وأتباعه، وهناك نسبة كبيرة من العدد المذكور أعلاه شباب أعمارهم دون العشرين عام.
وقد عانى هؤلاء المعتقلين معاناة كبيرة جداً داخل سجون النظام، وقد تم نسان هؤلاء وعدم النظر إليهم إلا عندما يحين وقت تعذيبهم، وبأي ذنب هؤلاء يعذبون؟
لا لهؤلاء المعتقلين أي ذنب إلا أنهم سوريين ومسلمين، وقد تم اعتقال عدد كبير من هؤلاء بسبب مدينته أو قريته بدون ذنب، ولكن ذنبه عندهم هو أنه من هذه القرية أو تلك، بناءً على طلب الشبيحة المتواجدة على الحواجز.
وفي سوريا فقط يعتقل السوريين لأجل حركاتهم العادية أو تصنيف شعرهم أو طريقة جلوسهم أو قمصانهم أو ……إلخ من الأمور التي يتخذها النظام لاعتقال السوريين على الحواجز، فإن كان أحد الشباب يرتدي قميصاً أعجب الجندي أولم يعجبه فيقوم هذا الشبيح باعتقال هذا الشاب ليس لأي ذنب.
وقد أصبحت مقولة شهيرة وشائعة بين الناس، تقول هذه المقولة مشيرةً إلى الأمن السوري أن “كل داخل إلى اليهم مفقود وكل خارج من عندهم مولود” هذا ما يحصل في سوريا وما أتت هذه المقولة من العدم، وإنما من أفعال وأعمال الأمن السوري بالمعتقلين، فهو يعتقل المئات ليخرج شخص واحد أو شخصين.
وقد فادت لجان التنسيق المحلية أن عددا كبير جدً من هؤلاء المعتقلين الذين ماتوا تحت أساليب التعذيب المتنوعة، والتي فاقت أساليب سجون أبو غريب وغوانتنامو سابقاً.
وقد وجد هؤلاء السجناء أن لا أحد يسمع لهم من العالم ومن هيئات حقوق الإنسان، فعمدوا إلى إضراب عن الطعام في سجن حماه المركزي، وأتى ذلك بعد عدة إعدامات لأشخاص لا ذنب لهم، وعدم عرض المعتقلين على القضاة الذين تجاوزت فترة إعتقال معظمهم 4سنوات.
وقد أتى ذلك في سبيل تسليط الضوء على هؤلاء المحرومون من حق الحياة والتي لا
ذنب لهم، وقد رد النظم على هؤلاء بطريقة مؤلمة حيث حاول إجبارهم على فك الإضراب بعد 5 أيام من بدايته، وقد قام بقتل عدد من المساجين في سبيل إرعاب الأخرين على نهاية الإضراب ولكن لم يؤثر ذلك شيئاً على المعتقلين، ولم يجدوا الرد من العالم على وضعهم الإنساني ولم يكسبوا تعاطف العالم معهم، ولكن قد اختاروا طريقهم إما الحرية أو الموت برصاص الغدر والحقد، ولن يسامحوا العالم بدمائهم الطاهرة.