تنوي الهيئة العليا للمفاوضات كشف خطتها للانتقال السياسي في سوريا، الأسبوع المقبل، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
ونقلت الوكالة، اليوم الخميس 1 أيلول، عن عضو الهيئة العليا للمفاوضات، هند قبوات، أن الخطوة تأتي للمساعدة في إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات، مشيرةً إلى أن الكشف سيتم خلال اجتماع في لندن.
قبوات قالت إن وفد المعارضة سيعطي رؤية تفصيلية لسوريا في المستقبل، مضيفةً “سيشمل الموضوع تشكيل هيئة حكم انتقالي لها سلطات تنفيذية كاملة، كما ستتضمن التفاصيل مدة الفترة الانتقالية، وآلية تضمن التمثيل العادل للأقليات وخططًا لإعادة تشكيل وإصلاح المؤسسات الحكومية”.
وتعمل المعارضة ساعية للضغط على وزراء الخارجية في لندن، لاتخاذ الخطوات نحو إحياء العملية الدبلوماسية وبدء مرحلة انتقالية بدون الأسد، وحاسبته على استخدام الأسلحة الكيماوية و”جرائم الحرب” التي نفذتها قواته في سوريا.
وكان المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، التقى وفدًا صينيًا في العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء الماضي، وأكد أن المفاوضات مع النظام السوري بحاجة لجدول واضح حول الانتقال السياسي وتطبيق قرارات مجلس الأمن.
وتتهم المعارضة النظام السوري بتمييع القرارات الدولية وعدم الالتزام بها، بينما يحاول المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إحياء المفاوضات الأممية من جديد، بعقده لقاءات مكثفة وجولات على بلدان مؤترة في الملف السوري.
وأصدر دي ميستورا، وثيقة من سبع صفحات، ركزت على الانتقال السياسي، وتضمنت ملخصًا للجولة الثالثة من محادثات السلام السورية في جنيف، 28 نيسان الماضي، وقال حينها إن الطرفين السوريين يتشاركان الرأي بأن الإدارة الانتقالية، قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين.
وبينما يصرّ النظام السوري أن مصير الأسد ليس محل تفاوض، تعتبر الهيئة العليا هدف المفاوضات هو الانتقال إلى هيئة حكم كاملة الصلاحيات دون رئيس النظام السوري.
عنب بلدي