اعتبرت المعارضة السورية روسيا وإيران دولتي احتلال، مطالبةً بتدخل الجامعة العربية لحماية استقلال سورية، مشيرةً إلى أنّ الفيتو الروسي الأخير في مجلس الأمن الدولي، أدى إلى انسداد الأفق أمام العملية السياسية.
وأشار الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، سالم السلط في مؤتمرٍ صحفي عقده صباح اليوم الاثنين في الرياض، إلى أن “نظام الاسد يقوم بعمليات تغيير ديمغرافي، تشكل خطراً على وحدة البلاد”، لافتاً إلى أن النظام وحليفيه الروسي والايراني، نسفوا العملية السياسية من خلال اتّباع سياسة الأرض المحروقة، وخاصة في حلب.
وأكد السلط في بيان الهيئة الذي تلاه، أن “المعارضة السورية بذلت جهوداً من أجل توفير مناخات لإنجاح العملية السياسية، منها إعداد وثيقة للحل، وقيام المنسق العام للهيئة رياض حجاب، بعدة جولات خارجية من أجل دفع العملية السياسية”.
واعتبرت الهيئة روسيا وايران دولتي احتلال، مشيرةً إلى بطلان كل الاتفاقيات التي أبرمها النظام معهما، مطالبة الجامعة العربية بالتدخل وتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك من أجل حماية استقلال البلاد.
كما دعت لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل حماية السوريين من “الإبادة”، وذلك من خلال تفعيل مبدأ “الاتحاد من أجل السلام”، بعد أن أثبت الفيتو الروسي شلل مجلس الأمن الدولي.
وطالبت الهيئة بإحالة المسؤولين عن استخدام أسلحة محرمة دوليا ضد السوريين، إلى محاكم دولية مختصة، كما دعت مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار ملزم من أجل وقف القصف الجوي، والتغيير الديمغرافي في سورية.
كما جددت رفضها للأعمال الإرهابية التي تقوم قوات نظام الاسد، والمليشيات الطائفية، وحزب الله، والحرس الثوري الايراني، وتنظيم “الدولة الاسلامية”، داعيةً السوريين إلى الالتفاف حول مبادئ الثورة السورية.
ورداً على أسئلة الصحافيين، أكد سالم المسلط، أنّ المعارضة السورية لم تتلق أي أسلحة مضادة للطيران، مششداً على أن الحل السياسي خيار المعارضة السورية الاستراتيجي على أساس جنيف1، مشيراً إلى أنه “من حق السوريين الدفاع عن أنفسهم”.
إلى ذلك، ثمنت الهيئة في بيان منفصل تلقت “العربي الجديد” نسخة منه، الموقف الفرنسي “الذي عبّر عن التزام فرنسا بالحرص على السلام الدولي”، معربةً عن تقديرها لجهود فرنسا “لوقف معاناة الشعب السوري، وعلى الأخص في مدينة حلب التي تتعرض لهجمات إرهابية يقودها نظام الأسد، بدعم من روسيا وإيران ومليشياتها الطائفية”.
العربي الجديد