وقال موفق نيربية نائب رئيس الائتلاف الوطني إنه “على الرغم من أن الدعم الذي يقدمه نظام الملالي الإيراني لنظام الأسد في قتل الشعب السوري وتهجيره، معروف وقائم منذ بدء الحراك الثوري في سوريا، فإن الإعلان الإيراني الأخير يكشف عن مستوى جديد من السيادة الاحتلالية التي يمارسها النظام الإيراني على الأرض السورية”.
وأشار نيربية إلى أن قبول نظام الأسد بالدعم الإيراني على هذا المستوى يعد “إقرارا بفشل ذريع وكامل للنظام في إدارة شؤونه وقبوله الاستسلام لقوى وأنظمة توسعية استبدادية، بدل الاستسلام لإرادة الشعب السوري المطالب بالحرية، وهذا بات يثبت للمرة الألف انهيار شرعية هذا النظام”.
الضغط على السوريين
من جانبه، قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف إن طهران تظن أنها بانحيازها إلى نظام الأسد تمارس الضغط على الشعب السوري من أجل التنازل عن بعض مطالبه، مؤكدا أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات لن يتنازل عن مطلب رحيل النظام بكامل رموزه، والانتقال السياسي، وخروج الإيرانيين والمليشيات الطائفية من سوريا.
جنازات نظمت في فبراير/شباط الماضي بطهران لعسكريين إيرانيين قتلوا في سوريا بينهم ضابط كبير (أسوشيتد برس) |
وأعلنت إيران للمرة الأولى عن وجود قوات من جيشها النظامي في سوريا، حيث قال منسق القوات البرية في الجيش الإيراني علي أراسته إن أفرادا من القوات الخاصة التابعة للواء 65 موجودون حاليا في سوريا ويؤدون دورا استشاريا.
وأشار أراسته إلى أن إرسال العسكريين الإيرانيين إلى سوريا لا يقتصر على اللواء 65، بل سيتم إرسال جنود من وحدات عسكرية أخرى.
خسائر إيرانية
في هذه الأثناء، أعلنت وسائل إعلام إيرانية الاثنين مقتل ثلاثة ضباط في الحرس الثوري وأحد أفراد قوات التعبئة (باسيج) خلال مواجهات مسلحة في سوريا. ومن بين الضباط القتلى عقيد في الحرس الثوري يدعى ما شاء الله شمسي الذي لقي مصرعه السبت، وفق وكالة أنباء تسنيم الإيرانية.
وكانت إيران أعلنت الاثنين مقتل أربعة ضباط من الحرس الثوري أثناء أداء “مهام استشارية” في سوريا، وسمّت وكالة أنباء فارس ثلاثة من القتلى، وهم مصطفى تاش موسوي، وأبو ذر غواصي، وحيدر إبراهيم خاني.
وبهذا يرتفع عدد القتلى العسكريين الإيرانيين في سوريا إلى 215 منذ إعلان الحرس الثوري زيادة عدد مستشاريه هناك في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.