دعت المعارضة السورية، الخميس، مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة للاطلاع على تقرير لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، الصادر أمس، ومحاسبة نظام بشار الأسد على جرائم استخدام السلاح الكيميائي ضد السوريين.
وقال رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف، نصر الحريري، إن المعارضة تدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة للاطلاع على تقرير لجنة تحقيق الكيميائي (الصادر الأربعاء)، وتفعيل المادة 21 من القرار الأممي 2118، لمحاسبة النظام وفق البند السابع.
كما دعا، خلال مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول، الأمم المتحدة لعدم التخلي عن التزاماتها، بتبني عملية سياسية حقيقية تبدأ برحيل الأسد منذ المرحلة الانتقالية، وعدم الابتعاد عن القرارات الدولية و”بيان جنيف” حول العملية السياسية في سوريا، وعدم تبني أجندة روسيا.
ولفت إلى أن “تقرير لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا يأتي ضمن سلسلة من التقارير التي تركز على الانتهاكات بحق الشعب السوري، ويحمل أهمية خاصة لما جاء فيه من تفاصيل بخصوص استخدام الأسلحة الكيمياوية، وأيضا الهجوم على مدينة خان شيخون في محافظة إدلب” (شمال).
وشدد على أن “الجهات الأساسية التي ترتكب العنف في سوريا هي نظام الأسد وإيران وميليشياتها، والقوات الروسية، حيث ذكر التقرير أنّ الأسلحة الكيمياوية استخدمت في سورية 33 مرة، كان نصيب النظام منها 27، بينها غاز السارين في حادثة خان شيخون” يوم 4 أبريل/نيسان الماضي.
وأسفرت مجزرة خان شيخون عن مقتل ما لا يقل عن 100 مدني وإصابة 500 آخرين.
واعتبر الحريري أن ما تقدّم يشكّل دليلا على “استخدام الأسلحة العشوائية ضد الأهداف المدنية، وهو خرق واضح لاتفاقية حظر إنتاج ونقل وتخزين الأسلحة الكيمياوية، الموقعة مع منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيمياوية”.
ودعا الحريري إلى “التعامل مع مرتكبي الانتهاكات كمجرمي حرب، وتفعيل مبدأ العدالة الدولية بنقل المجرمين، وعلى رأسهم بشار الأسد، إلى محكمة الجنايات الدولية”.
وطالب روسيا، باسم المعارضة، بـ”ضرورة التوقف عن دعم النظام، وتغطية جرائمه بتقديم التغطية الدولية له”.
عربي 21