يعاني المشفى الوطني في مدينة السويداء جنوب البلاد، من أزمة حادة في الأدوية، تعرض حياة المرضى فيه و من يلجأ إليه للخطر، في تجاهل و لا مبالاة من المعنيين لدى النظام.
رصدت صفحة السويداء 24، مساء اليوم الأربعاء، شح الأدوية في المستشفى الوطني في السويداء، و نفاد أنواع أخرى منها دون تأمين بديل عنها، حيث نقلت الصفحة عن مصدر من المشفى، أن مرحلة مزرية يمر بها المشفى، حيث خلت أقسام حساسة داخل المستشفى، كقسم الإسعاف، من أبسط أنواع الأدوية التي يحتاجها المرضى، ولا سيما في حالات التدخل الإسعافي السريع.
كما أشار المصدر إلى نقص كبير في الأدوية المسكّنة بأنواعها، والاستنشاقية المخفّضة لحالات الزلة التنفسية الموسمية والمعنيّة لمواجهة فايروس كورونا، والأدوية المخدرة اللازمة للتداخل الجراحي أيضاً، بالإضافة إلى فقدان أمصال دائمة الاستخدام الطبي العلاجي والإسعافي، وكذلك الأدوية القلبيّة، كالأدوية المميّعة للدم مثل الأسبرين، واللصاقات الطبية المعنية بتدبير حالات الاحتشاء ” النتروديرم “، إضافة إلى نفاذ الأدوية القلبية المهمة كالدوبامين والمورفين وغيرها.
يذكر أن شاب ثلاثيني توفي بفايروس كورونا قبل أيام، بعدما عانى من نقص أكسجة الدم ليومين متتاليين في قسم العزل في المستشفى الوطني بالسويداء، حيث احتاج الشاب لتوفير عبوات أكسجين من القياس الصغير لتأمين الأكسجة عند تنقله لقضاء حاجته في المرحاض، إلّا أنه تم تأمين عبوة الأكسجين للشاب بعدما فارق الحياة.
كما أصيب مريض في المشفى بمرض العصيات الزرق المعدي والخطير في أكتوبر الماضي، بسبب إهمال الكادر الطبي ومعاينتهم المرضى الآخرين دون كمامات أو كفوف طبية وأدوات طبية غير معقمة، ما تسبب بنقل العدوى بين المرضى.
طالت المشفى مؤخراً اتهامات بالفوضى والإهمال، عقب وقوع حوادث كثيرة وقعت في أروقته، عكست حالا سيئا وصل إليها المشفى.
المركز الصحفي السوري