أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف عن بدء تحقيق رسمي لتحديد ملابسات فقدان عدد من المعروضات داخل المتحف الوطني بدمشق، بالتعاون مع الجهات الأمنية المختصة، في خطوة تهدف إلى حماية المقتنيات وتعزيز إجراءات الأمن داخل المتحف
وأكدت المديرية اتخاذ مجموعة من التدابير العاجلة لضمان سلامة القطع الأخرى، بما في ذلك تعزيز أنظمة المراقبة والحماية وتكثيف عمليات الجرد والتفتيش المستمرة، مشيرة إلى أن الحادثة لم تؤثر على استقبال الزوار، حيث يواصل المتحف عمله بشكل طبيعي
وشددت المديرية على أن جميع المعروضات تخضع لمراجعة دقيقة وفق أعلى المعايير الدولية لحفظ التراث الثقافي، مؤكدة التزامها بالإعلان عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه، وذلك ضمن خطة وطنية شاملة لتطوير منظومات الأمن والحماية في المتاحف السورية
من جانبه، صرّح العميد أسامة محمد خير عاتكة، قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، بأن التحقيق في الحادثة بدأ فور وقوعها مساء الإثنين، وأن الأجهزة الأمنية تعمل على تحديد المسؤولين عن السرقة واستعادة القطع المفقودة
ويعد المتحف الوطني بدمشق من أقدم المؤسسات الثقافية في الشرق الأوسط، تأسس عام 1919، ويحتوي على مجموعة أثرية نادرة تعكس التنوع والثراء التاريخي للتراث السوري، وقد أُغلق المتحف عام 2012 قبل أن يُعاد افتتاحه جزئيًا عام 2018، ليعاود استقبال الزوار مطلع العام الجاري، مع الحفاظ على سلامة مقتنياته القيمة







