يتفنن مروجو المخدرات ومهربوها في مناطق سيطرة النظام باختيار الطريقة لتهريب المخدرات إلى دول الجوار وفي الداخل السوري، وآخر تلك الخطط ضبط اليوم الخميس 11 آب/أغسطس شحنة مخدرات مخبأة في عبوات على شكل أقراص جبن.
كشفت وزارة داخلية النظام عبر صفحتها في فيسبوك أن عناصر الأمن في حمص ضبطت اليوم الخميس كميات كبيرة من المخدرات مخبأة ضمن قوالب جبنة داخل عبوات بلاستيكية.
وبثت الوزارة مقطعاً مصوراً يظهر قيام عناصرها بإخراج أكياس تحوي على حبوب الكبتاجون المخدر موضوعة داخل قوالب على هيئة أقراص جبن ومخبأة داخل عبوات بلاستيكية تحوي أقراصاً من الجبن الحقيقية والمياه، وبلغت كمية الحبوب 225 ألف حبة كبتاجون مخدر.
الجدير ذكره أن مناطق سيطرة النظام أصبحت مرتعاً لمروجي المخدرات وصانعيها في حين تدعي وزارة الداخلية أنها تكافح تجارة المخدرات وبيعها في سوريا لكنها لم تتحدث عن عشرات المصانع التابعة لحزب الله والمليشيات الإيرانية والتي تعمل على تصنيع المخدرات وتصديرها إلى العالم عبر الحدود البرية والبحرية.
وبات مشهد ضبط مواد مخدرة داخل سوريا وعلى حدودها حتى حدود لبنان ومرافئها مشهد شبه يومي، وأعلنت الأردن قبل أيام عن مقتل أحد مهربي المخدرات خلال تصديها لمحاولة تهريب في الحدود مع سوريا، في حين ضبط اليوم في دمشق 32 كيلو من مادة الحشيش المخدر و 43 ألف حبة كبتاجون و 58 غرام من مادة الهروئين المخدرة.
في سياق متصل، قالت مجلة “أيكومونيست” البريطانية في 20 تموز/يوليو الفائت أن سوريا أصبحت دولة مخدرات، وأن حبوب الكبتاجون أصبحت الدخل الرئيسي لها، وأن المدخول الوارد من حبوب الكبتاجون أصبح نعمةً كبيرة لرأس النظام، وأضافت أن سوريا أصبحت أكبر مروج في العالم للمخدرات داخلياً وخارجياً.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع