قدمت Black Reward، وهي مجموعة ناشطة استطاعت اختراق والوصول إلى ملفات وكالة أنباء فارس هذا الأسبوع، شريطًا صوتيًا لاجتماع بين جنرال في الحرس الثوري ومجموعة من مراسلي الجماعات المنتسبة للحرس الثوري الإيراني حول خطط لاستخدام المونديال لصالح النظام في طهران، حسب ما ذكرت وكالة إيران الدولية في تقرير لها مساء اليوم.
وتظهر الوثائق التي حصلت عليها إيران الدولية أنّ إيران كانت تنسق جهودًا سرية مع قطر للسيطرة على من سيحضر كأس العالم وتقييد أي بوادر معارضة.
وقدمت المجموعة مقطعًا صوتيًا مدته ست دقائق يظهر فيه الجنرال قاسم قريشي، نائب قائد قوات الباسيج شبه العسكرية ومجموعة من المراسلين بمن فيهم صحفي من وكالة فارس الإخبارية الذي التقى بالقرشي، يناقشون آخر التطورات بما في ذلك خطط كأس العالم.
اللواء قريشي يقول إن قطر تساعد إيران في إسكات المعارضين في كأس العالم، وأن الإيرانيين اشتروا 5330 تذكرة للبطولة.
ويضيف أن رجاله راجعوا قائمة حاملي التذاكر وما لا يقل عن 500 شخص هم من المعارضين المعروفين للنظام الإيراني.
وفي منتصف تشرين الثاني، أعلنت إيران الدولية أنّ قطر ألغت الإذن لمراسليها وطاقمها التلفزيوني بالسفر إلى البلاد وتغطية مباريات كأس العالم، واتهمت الوكالة الحكومة الإيرانية بتقديم ملفات ضدها، لمنعها من التواجد في المونديال.
ويعترف قريشي حسب الشريط الذي بثته إيران الدولية، إن قطر وعدت حتى بالسيطرة على المتفرجين داخل الملاعب، وعدم السماح برفع الأعلام الإيرانية غير علم الجمهورية الإيرانية.
وهذا بالضبط ما حدث، خلال مباراة إيران الثانية ضد ويلز، حيث أوقف ضباط الأمن المشجعين الإيرانيين، الذين أرادوا حمل أعلام غير الرسمية المعتمدة من الجمهورية الإسلامية إلى ملعب الريان أحمد بن علي.
كما مُنع العديد من الأشخاص من حمل أو التلويح بعلم إيران القديم مع شعار الأسد والشمس أو علم بسيط من ثلاثة ألوان مع الشعار الرئيسي لموجة الاحتجاجات الحالية – المرأة ، الحياة ، الحرية.
كان هذا بسبب قلق النظام الإيراني من قيام منشقين إيرانيين بإظهار إشارات وأفعال معادية للحكومة يمكن للناس الذين عادوا إلى إيران رؤيتها على شاشات التلفزيون.
ومع ذلك، قام الكثيرون بترديد الهتافات والاستهجان عندما تم عزف نشيد الجمهورية الإسلامية في الملاعب.
ثم أوضح قريشي أن الحكومة تدفع نفقات أنصارها للذهاب إلى قطر لحضور مباريات إيران وإظهار أن الجمهورية الإسلامية تحظى بالدعم.
وفي الواقع، تُظهر الصور من الملاعب مئات المسؤولين الحكوميين، والأشخاص المؤثرين من الدائرة المقربة من النظام، بما في ذلك الصحفيون العاملون في وسائل الإعلام المتشددة.