استطاع أحد السوريين العالقين على الحدود الأردنية من جهة صحراء الرويشد، وممن استطاعوا الدخول للأردن لاحقاً، أن يوثق مأساة السوريين هناك، والذين يُقدر عددهم بـ 12 ألفاً، أغلبهم هربوا من قصف النظام من الغوطة في ريف دمشق ومن حمص.
أرسل هذا الناشط لـ “اقتصاد” هذا المقطع طالباً منا إيصال صوت العالقين هناك لأن مأساتهم فوق أن يتحملها بشر، بحسب وصفه.
ومما كتبه: “للأسف الشديد بعد جهد كبير هذا ما تمكنت من الحصول عليه لمخيم السوريين في صحراء رويشد الأردنية.. كل الذين استطاعوا الدخول وهم قلة كانوا يحذفون الصور خوفاً من تفتيش المخابرات لها.. أحدهم حمصي طنش وما رضي يحذف الصور ومنذ أيام هو في السجن.. حاول أن يدخل بها لينشرها على الشبكات الاجتماعية..”.
ويتابع: “درجة الحرارة تحت الصفر ليلاً.. لا يوجد مقومات لعيش الحيوانات.. وجبة واحدة في اليوم.. لا وجود للعلاج الطبي.. لا يمكنهم الرجوع إلى قراهم.. الأرقام تتحدث عن 12 ألف محاصر.. و700 وفاة بينهم جوعاً ومرضاً.. أسوأ شعور هو شعور العجز والخذلان.. أقسم بالله.. أحاول لفت الانتباه إليهم بلا جدوى.. اللهم لا حول ولا قوة”.
اقتصاد