أعلن المجلس الإسلامي السوري في بيان له ” بأن الروس لاعهد ولا ميثق لهم لطالما لايزالون يقفون في صف النظام ضد إرادة الشعب السوري في المحافل الدولية ولن يكون أهل ثقة في مؤتمراتهم ”
وقال المجلس في البيان أن الروس يحضرون لعقد مؤتمر في بلادهم من أجل السلام في سورية في الوقت الذي لم يكونو في يوم من الأيام وسيطاً نزيهاً ومؤهلاً للحل لانحيازهم الواضح إلى طرف النظام وتوفير الدعم السياسي والعسكري, لإطالة عمر النظام وجاءت تصريحات مسؤوليها الأخيرة قاطعة كل ضن وتخمين بتغيير موقفهم من الأزمة السورية والعمل بشكل فعال مع المجنمع الدولي على تقديم رؤية للحل السياسي تفضي إلى وقف الحرب وتصريح لافرينتييف بالقول من يريد ان يطرح مسألة رحيل الأسد فلا مكان له في سوتشي والذي يتناقض بشكل واضح مع مواقفهم المسبقة برفض الشروط المسبقة من طرف المعارضة ليضعوا شرط بقاء الأسد غير مطروح للنقاش في أعمال المؤتمر.
وعلى هذا يكون, كل من قرر المشاركة والحضور رضي بشرط الراعي الروسي ويكون مشاركاً في مسرحية هزلية لاتعدو مخرجاتها سوى إصلاحات شكلية وثانوية وتحويل الثورة السورية إلى قضية معارضة سياسية ذات مطالب إصلاحية قابلة للمساومة، وعلى هذا الأساس فإننا في المجلس الإسلامي ننبه كل شريف بعدم المشاركة والذهاب لأنه بذلك يكون قد حكم على نفسه بالانتحار السياسي.
مضيفاً بأنهم لو كانوا جادين بتحقيق خرق في الأزمة السورية لم تبقى منطقة أو بلدة أو قرية محاصرة في الداخل كما لم يبقى معتقل واحد في سجون الأسد في الوقت الذي رعت وضمنت تلك الاتفاقات التي لم يتحقق منها شي على أرض الواقع، وختم البيان أن روسيا تسعى للالتفاف على الشرعية الدولية وقراراتها التي صادق عليها مجلس الأمن حيث لايمكن إجراء أي انتخابات أو كتابة أي دستور في ظل وجود الأسد ونظامه والتي تعني في النهاية إنهاء حكم آل الاسد ومن هذا المبدأ, ندعوا السوريين إلى الصبر والتمسك بثوابت الثورة لاسيما بعد دفع السوريين ثمناً باهظاً لسعلة غالية.
المركز الصحفي السوري