قتل أبرز قياديي “حزب الله” اللبناني في سوريا، مصطفى بدر الدين، وبينما قال الحزب إنه قتل إثر انفجار “لم يحدد طبيعته” قرب مطار دمشق الدولي، رجحت وسائل إعلام مقربة من الحزب مقتله إثر غارة جوية إسرائيلية.
ونشر “حزب الله” بيانًا، اليوم الجمعة 13 أيار، أشار فيه إلى أن انفجارًا استهدف أحد مراكزه بالقرب من مطار دمشق الدولي، “ما أدى إلى استشهاد مصطفى بدر الدين وإصابة آخرين بجراح”، موضحًا أن “نتائج التحقيق ستعلن قريبًا بعد تحديد طبيعة الانفجار وأسبابه، وهل هو ناتج عن قصف جوي أو صاروخي أو مدفعي”.
قناة الميادين المقربة من الحزب، قالت إن بدر الدين قتل في غارة جوية رجحت أن تكون إسرائيلية، بينما غرّد حساب “منشق عن حزب الله” في “تويتر”، كأول شخص أورد خبرًا عن مقتل القيادي، وقال إنه قتل خلال معارك خان طومان في حلب وليس بغارة جوية.
بدورها أشارت قناة المنار اللبنانية، إلى أن جثمان بدر الدين سيشيع عصر اليوم الجمعة، أمام قاعة “الحوراء زينب عليها السلام” في بلدة الغبيري بقضاء بعبدا، إلى مثواه الأخير في “روضة شهداء المقاومة اﻹسلامية”، إلى جانب عماد مغنية.
من هو بدر الدين؟
وكان مغنية متزوجًا من شقيقة بدر الدين، قبل مقتله إثر استهدافه في دمشق عام 2008، وهو ابن عم مروان مغنية، قائد المهام الخاصة في حزب الله اللبناني، وقتل بدوره خلال اشتباكات في جرود القلمون، أيار 2015.
مصطفى بدر الدين أمين، يعتبر من أبرز قياديي الحزب، ويلقب بـ “السيد ذو الفقار”، وهو آخر قياديي “حزب الله” المتهمين بقضية اغتيال رفيق الحريري، كما أنه مطلوب للمحكمة الدولية.
ويعرف القيادي بأسماء عدة منها إلياس فؤاد صعب وسامي عيسى، وهو من مواليد بلدة الغبيري في 6 نيسان 1961، وشغل منصب مجلس شورى الحزب وقائد الذراع العسكري ومستشار أمينه العام، حسن نصر الله.
وكان بدر الدين اعتقل عام 1983 في الكويت بتهمة تفجير السفارة الأمريكية هناك، بعد دخوله بجواز سفر لبناني تحت اسم إلياس صعب، وحُكم عليه بالإعدام بتهمة تدبير هجمات، ما دعا عماد مغنية لخطف مواطنين غربيين في لبنان، واختطاف طائرة تتبع الخطوط الجوية الكويتية للمطالبة بالإفراج عنه ومعتقلين آخرين، إلى أن فر من السجن عام 1990 أثناء حرب الكويت، وأعاده الحرس الثوري الإيراني إلى بيروت بعدها.
عنب بلدي