اتهم استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الإثنين، النظام السوري بالاستمرار في عرقلة وصول المواد الأدوية والمستلزمات الطبية إلى المدنيين المحاصرين في المناطق الخاضعة تحت سيطرته.
وقال دوغريك، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، وتابعه مراسل الأناضول “الحكومة السورية لم تسمح بإدراج أدوات طبية وأدوية ضمن قوافل الإغاثة المشتركة التي تقوم وكالات الأمم المتحدة بتسييرها إلى المناطق المحاصرة” في سوريا.
وحذر من أن تلك الممارسات من قبل نظام الأسد “لا تزال تؤدي إلى معاناة لا داعي لها، وإلى خسائر في الأرواح”.
وبخصوص التفسيرات التي يقدمها النظام السوري لمنع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية للمحاصرين، قال المتحدث باسم كي مون: “لم نحصل على تفسيرات لذلك، لكن الأمم المتحدة تواصل الضغط على الحكومة السورية للسماح بإدراج جميع المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة في قوافل الإغاثة الإنسانية”.
وكانت الأطراف المتصارعة في سوريا توصلت إلى اتفاق لوقت الأعمال القتالية في البلاد بدأ سريانه في 27 أبريل/نيسان الماضي.
لكن الاتفاق الذي يشمل تسهيل وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى المدنيين المحاصرين في البلاد، لم يصمد طويلا؛ حيث تبادل النظام والمعارضة الاتهامات بخرقة.
وأدى قمع نظام الأسد للثورة الشعبية المستمرة ضد حكمه منذ مارس/آذار 2011 إلى مصرع مئات الآلاف، وتشريد الملايين من منازلهم، وأثار أسوأ أزمة لجوء في العالم، كما أتاح لمتشددي تنظيم “داعش” الإرهابي فرصة السيطرة على أراض واسعة، والانطلاق منها لشن هجمات في أماكن أخرى.
الأناضول