مازالت الماركات العالمية في تطور مستمر، فكثير من الشباب يحرصون على الظهور مرتدين أحدث الماركات العالميّة حتى لو فاقت قدرتهم الشرائيّة.
تستعمل الشركات الماركة لتمييز منتجاتها عن المنتجات الأخرى من الصنف ذاته, وتعد من الأصول التي تبدأ بها الشركة أعمالها التجارية.
ولاشك أن شعارات الماركات العالمية هي إحدى أسباب نجاح الماركات إذ ترمز لجودتها وتاريخها وأيضاً يتم التسويق بها.
تعود تسمية تلك الشعارات لأسباب عدة فمنها معتمد على تمجيد اسم العائلة ومنها من أمور مستوحاة فمثلاً:
• لدينا ماركة (هوغو بوس boss) ) وهو اسم مصمم الزي الأسود لقوات SS التابعة للنازيين بقيادة أدولف هتلر، وبوس هو مصمم الملابس الأميرية الخاصة بالقوات الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية.
• NOKIA أخذت الشركة الفنلندية اسم نوكيا من المدينة التي تأسس فيها.
• ADIDAS أخذت اسمها من مؤسسها Adolf adi dassler.
• Nivea وتعني بياض الثلج وهو الاسم الذي اختارته الشركة لتسويق كريماتها البيضاء.. والكثير الكثير من الماركات المنتشرة حول العالم.
(الماركات أكبر كذبة تسويقية اخترعها الأذكياء، لسرقة الأثرياء، فصدق بريقها الفقراء) مقولة منتشرة في الأوساط الاقتصادية والسياسية والإعلامية على حد سواء للرئيس وزراء فرنسا سابقا، في محاولة منه لكسر هالة القداسة للماركات المحتكرة للأسعر ودعوة لكسب ود الطبقة المتوسطة والشارع الفرنسي، تأتي هذه المقولة لتعبر عن حالة الهوس التي أصيب بها المستهلكون عموماً.
يعزو الخبراء إلى أن البعض يبرّر الإقبال على الماركات الأصليّة بجودتها العالية، وشهرتها الواسعة التي تعكس المستوى الاجتماعي والاقتصادي لمُستخدمها، بينما يرى آخرون أنها تواكب تطلعات الشباب في البحث عن كل ما هو جديد في عالم الموضة، بينما يرى فريق آخر إمكانيّة التوفيق بين متابعة خطوط الموضة وترشيد الإنفاق على مستلزماتها، وعدم التقليد الأعمى للآخرين ذوي القدرة الماليّة العالية، حتى لا يتحمّل الشباب والأهل أعباء ماليّة تفوق احتمالهم.
أما عن وجهت نظر المستهلك فالهدف الأول من اقتناء الماركات هو التباهي أمام الغير, فالنساء يملكن القدر الأكبر من هذا الهوس على شراء ما هو جديد في عالم الموضة من ناحية الاسم والجودة.. هذا ما عزز انتشار الماركات العالمية بشكل كبير, هذا السلوك الشرائي لا يمكن ربطه بسبب محدد مثل مستوى الدخل أو الاختلاط بالثقافات أو غيرها من الخصائص الاجتماعية والاقتصادية، هذا السلوك بالغالب هو سلوك مكتسب يرتبط بأمور نفسية عدة مرتبطة بإشباع الحاجات.
ومن هنا جاء الانفتاح العالمي لتسهيل وصول السلع والمنتجات وتسريع الحصول عليها بطريقة أفضل مما كان سابقاً؛ فبوجود التسويق الإلكتروني مثلاً عزز ذلك الاتصال بين المستهلك وما هو جديد في عالم الموضة, وأيضا كثرة الأسواق التي تعرض تلك المنتجات وخصوصاً في البلدان المتقدمة منها الدول الأوروبية والدول التي تعتمد على إنتاج النفط كدول الخليج العربي، فقد كان لها – حديثاً- الحظ الأوفر في عرض المنتجات العالمية في أسواقها لامتلاكها البيئة المناسبة من أماكن عرض فارهة ووجود مستهلكين من كافة أنحاء العالم هذا ما جعل من الشركات العالمية تتسابق لإبراز جديدها من خلال إقامة المعارض وأسابيع الموضة بشكل مستمر للحصول على المزيد من المستهلكين .
المركز الصحفي السوري- أسماء العبد