من التمثيل إلى الواقع الحقيقي نقلت النجمة العالمية والمبعوثة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، صورة في غاية المأساوية لما رأته في مخيمات اللاجئين السوريين التي زارتها، لتغادر بعد تسجيل وقائع المعاناة إلى منبر مجلس الأمن وتقدم أداء رفيعا ينسجم مع أدائها الفني، وقالت ما لم يقله أحد في المجلس الذي تشوش عليه الدبلوماسية وتحجب تفاصيل بعض الحقائق.
جولي انتقدت موقف مجلس الأمن الدولي تجاه الأزمة السورية، خاصة وأن المعاناة تزداد فيما يسيطر الشلل على المجلس ويبقى عاجزا عن تسوية ومعالجة تلك الأزمة التي تستمر لأكثر من أربع سنوات، وبدت صريحة في التعبير عن أن مجلس الأمن لا يستخدم صلاحياته لحماية أكثر من 4 ملايين سوري ضحايا النزاع، فيما لا توجد إرادة سياسية لحل الأزمة السورية.
جولي ذهبت 11 مرة إلى اللاجئين السوريين في المناطق المختلفة منذ بداية الأزمة في عام 2011، وأوضحت أن أمل اللاجئين السوريين في الأمم المتحدة تحول إلى غضب بعد أربع سنوات من استمرار النزاع المسلح دون تدخل دولي، وفي هذا السياق تحولت إلى مسرح الواقع لتسكب جرعة إنسانية في جوف الأعضاء الذين يعطلون الحل الحاسم والنهائي للصراع والمأساة السورية.
وفي الحقيقة كلما بقي الوضع في سوريا على هذا النحو من الشد السياسي فلا أمل للسوريين في التوصل إلى تسوية عادلة ومنصفة توقف معاناتهم واصطياد الموت لهم داخل وطنهم وخارجه، فالنازحون في العراء يعانون برد الشتاء وهجير الصيف، وما يأتيهم من دعم دولي لا يكفيهم، فهناك مزايدات غير إنسانية على وضعهم، وجميع المؤسسات الدولية تظهر عجزا متفاوتا في تغطية المكشوف من وضعهم الإنساني.
شلل مجلس الأمن الذي أشارت له جولي يعزز الفرضية حول الجدوى منه طالما أن الإنسانية تعاني في ظل وجوده، وطالما أن كبار الفيتو لا يتمتعون بالأفق الإنساني الذي ينبغي أن يوفر مساحات من التفاهمات لحل الأزمات وليس تعقيدها، فمن ماتوا في سوريا منذ بدء الصراع يقدرون بمئات الآلاف، ومن يشردون بالملايين، وفي ظل هذه السنوات العجاف لم يتمكن السادة الكبار من الوصول إلى حلول، أقله وسط،لإيقاف هذا الانهيار الإنساني الأسوأ في العصر الحديث.
لاجئو سوريا وموتاها في ذمة الإنسانية الممزقة في العقل الأممي، وإذا لم تنته القضية عاجلا بما يعيد الاستقرار إلى سوريا فذلك يعزز الفكرة السلبية حول دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن وعجز كل مؤسسة أممية عن تحقيق الأمن والسلم الدولي، ليصبح وجودها تحصيل حاصل في معادلة بشرية لا تقبل بمثل الذي يحدث في سوريا الممزقة.
جولي انتقدت موقف مجلس الأمن الدولي تجاه الأزمة السورية، خاصة وأن المعاناة تزداد فيما يسيطر الشلل على المجلس ويبقى عاجزا عن تسوية ومعالجة تلك الأزمة التي تستمر لأكثر من أربع سنوات، وبدت صريحة في التعبير عن أن مجلس الأمن لا يستخدم صلاحياته لحماية أكثر من 4 ملايين سوري ضحايا النزاع، فيما لا توجد إرادة سياسية لحل الأزمة السورية.
جولي ذهبت 11 مرة إلى اللاجئين السوريين في المناطق المختلفة منذ بداية الأزمة في عام 2011، وأوضحت أن أمل اللاجئين السوريين في الأمم المتحدة تحول إلى غضب بعد أربع سنوات من استمرار النزاع المسلح دون تدخل دولي، وفي هذا السياق تحولت إلى مسرح الواقع لتسكب جرعة إنسانية في جوف الأعضاء الذين يعطلون الحل الحاسم والنهائي للصراع والمأساة السورية.
وفي الحقيقة كلما بقي الوضع في سوريا على هذا النحو من الشد السياسي فلا أمل للسوريين في التوصل إلى تسوية عادلة ومنصفة توقف معاناتهم واصطياد الموت لهم داخل وطنهم وخارجه، فالنازحون في العراء يعانون برد الشتاء وهجير الصيف، وما يأتيهم من دعم دولي لا يكفيهم، فهناك مزايدات غير إنسانية على وضعهم، وجميع المؤسسات الدولية تظهر عجزا متفاوتا في تغطية المكشوف من وضعهم الإنساني.
شلل مجلس الأمن الذي أشارت له جولي يعزز الفرضية حول الجدوى منه طالما أن الإنسانية تعاني في ظل وجوده، وطالما أن كبار الفيتو لا يتمتعون بالأفق الإنساني الذي ينبغي أن يوفر مساحات من التفاهمات لحل الأزمات وليس تعقيدها، فمن ماتوا في سوريا منذ بدء الصراع يقدرون بمئات الآلاف، ومن يشردون بالملايين، وفي ظل هذه السنوات العجاف لم يتمكن السادة الكبار من الوصول إلى حلول، أقله وسط،لإيقاف هذا الانهيار الإنساني الأسوأ في العصر الحديث.
لاجئو سوريا وموتاها في ذمة الإنسانية الممزقة في العقل الأممي، وإذا لم تنته القضية عاجلا بما يعيد الاستقرار إلى سوريا فذلك يعزز الفكرة السلبية حول دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن وعجز كل مؤسسة أممية عن تحقيق الأمن والسلم الدولي، ليصبح وجودها تحصيل حاصل في معادلة بشرية لا تقبل بمثل الذي يحدث في سوريا الممزقة.
سكينة المشيخص – اليوم السعودية