ويبعد المخيم 15 كيلومترا تقريبا عن الحدود الأردنية – السورية، ويؤوي قرابة 85 ألف لاجئ يعيش كثيرون منهم في المخيم منذ عام 2012.
ويحاول سكان المخيم خلق جو روحاني مبهج أثناء شهر رمضان رغم بعدهم عن بلدهم.
وقال صاحب أحد المتاجر، ويدعى غزوان قيسي، لوكالة “رويترز”، إنه يشتري المأكولات التي يتناولها الناس عادة في شهر رمضان. وأضاف: “الحمد لله عم نأتي ببضائع مثل العصير والتمر. الناس هنا تجهّز نفسها أي أنها تشتري أشياء كالسوس والعصير”.
من جهته، قال محمد عماري الذي يقيم في المخيم منذ ثلاثة أعوام، إنه يفتقد شهر رمضان في مسقط رأسه في درعا بسوريا، وأضاف: “يجب على الشخص أن يعيش الأجواء الرمضانية. يذهب ليتسوق هو والأولاد وزوجته، ويجب أن يكون هناك جمعة كبيرة. رمضان هو للجمعة وللمحبة وللخير. إنه شهر البركة”.
ومع قلة فرص العمل المتاحة للاجئين، بدأت مدخراتهم في النفاد، ويعيش العديد منهم في المخيم معتمدين على مساعدات برنامج الغذاء العالمي ليتمكنوا من شراء احتياجاتهم لشهر رمضان.
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في الأردن شذى مغربي، إن البرنامج يقدم المساعدات للسوريين عن طريق بطاقة إلكترونية يُعاد شحنها بالمال شهريا. ويتيح هذا للاجئين شراء احتياجاتهم بدلا من تلقي مساعدات غذائية.
وقالت المتحدثة: “هذه السنة، وخلال شهر رمضان المبارك الحالي نحن في وضع أفضل بكثير مما كنا عليه في العام الماضي. السنة الماضية، ونظرا لشح التبرعات، اضطررنا لخفض قيمة المساعدات من 20 دينارا للشخص في الشهر إلى 15. أما هذه السنة فنحن بوضع أفضل بكثير بفضل منحة سخية من ألمانيا، واستجابة غير مسبوقة في مؤتمر لندن”.
ويؤوي الأردن أكثر من 1.4 مليون لاجئ، يعيش معظمهم في مناطق حضرية، ويعيش نحو 100 ألف لاجئ سوري في المخيمات.