الكاتب البريطاني مؤلف رواية آيات شيطانية سلمان رشدي يتعرض للطعن في نيويورك
تعرض الكاتب البريطاني مؤلف رواية آيات شيطانية من أصل هندي “سلمان رشدي” أمس للطعن أثناء تواجده في قاعدة بمدينة نيويورك الأمريكية، حيث كان سيلقي محاضرة هناك.
اقتحم رجل مؤسسة “تشوتوكوا” بحسب وكالة “اسوشيتد برس” أمس وبدأ بلكم سلمان رشدي وطعنه أثناء تواجده على خشبة المسرح، في حين أكدت الشرطة أن رشدي تعرض لطعنة في العنق ونقل بواسطة مروحية إلى المستشفى.
وكشف وكيل أعمال رشدي عن حالته الصحية مبيناً بأنه قد يفقد إحدى عينيه كما أنه يعاني من قطع في أعصاب إحدى يديه وأضرار بالكبد، و يخضع لعمليات جراحية بحسب الشرطة الأمريكية.
تضامن عالمي مع سلمان رشدي
أدان البيت الأبيض في بيان أمس الاعتداء الذي تعرض له رشدي في نيويورك، وقال مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي “ديك ساليفان” بأن البلاد والعالم شهدا اليوم اعتداء مشينا على الكاتب سليمان رشدي، وأن هذا الهجوم عنف مروع، وأضاف بأن إدارة الرئيس بايدن تصلي لأجله.
كما أعلن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” مساء الجمعة تضامنه مع الروائي سلمان رشدي، وقال نحن اليوم إلى جانبه أكثر من أي يوم مضى، و بأنه منذ 33 عاماً يجسد رشدي الحرية ومحاربة الظلامية، ونضاله هو نضالنا وهو نضال عالمي.
فيما ندد رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” بالهجوم المروع الذي تعرض له الكاتب البريطاني، وقال عبر تويتر “حق علينا أن لا نتوقف عن الدفاع عنه”.
أما حاكمة نيويورك “كاثي هوتشل” قالت بأن رشدي على قيد الحياة، وهو فرد أمضى عقوداً يواجه السلطة بالحقيقة وأدانت كل أشكال العنف مضيفةً “نريد أن يشعر الناس أنهم أحرار في قول الحقيقة وكتابتها”.
من هوى سلمان رشدي ولماذا أهدر الخميني دمه؟
ولد أحمد سلمان رشدي في 19 حزيران 1947 في مومباي الهندية، وهو كاتب وروائي بريطاني من أصول هندية كشميرية، وخلال حياته المهنية لم يكن معروفاً إلى أن كتب روايته “أطفال منتصف الليل” في 1981 ، والتي أدخلته أبواب الشهرة الأدبية وحصلت على جائزة بوكر الأدبية ثم جائزة أفضل الفائزين في بوكر الأدبية.
من أكثر مؤلفات رشدي جدلاً كانت “آيات شيطانية” والتي أساء فيها للرسول محمد، وارتكز فيها على حديث من صحيح البخاري يعرف بحديث الغرانيق، واتهم الكاتب بروايته الرسول محمد بأنه حذف وغير بعض الآيات القرآنية بتبرير بأن الشيطان نطق على لسانه هذه الآيات.
فأثارت تلك الرواية غضباً عارماً، وفي 14 شباط 1989 أصدر آية الله الخميني فتوى بهدر دم رشدي، واعتبر الكتاب كتاباً ملحداً للإسلام، وفي 3 آب من العام نفسه حاول عنصر من “حزب الله اغتيال رشدي” عبر كتاب مفخخ لكنه فشل وانفجر الكتاب بوقت مبكر مسبباً تدمير مبنى، ولهذا عاش سلمان متخفيا عشر سنوات.
للمزيد من الأخبار اضغط هنا.
ابراهيم الخطيب/تقرير خبري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع