حررت القوات العراقية، اليوم الاثنين، قرية ومجمعا سكنيا بمحيط ناحية بادوش غربي مدينة الموصل (شمال)، وباتت على مشارف الجسر القديم الذي يربط بين أحياء المدينة القديمة بالجانب الغربي، مع جانبها الشرقي، كما اعتقلت “مسؤول الصناعات الحربية” بتنظيم “داعش” الإرهابي، بحسب مصادر عسكرية.
وأوضح الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله، قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل من تنظيم “داعش”، في بيان رسمي إن “قطعات (وحدات) فرقة المشاة 16 بالجيش حررت قرية الجفال، ومجمع سكني شرقي ناحية بادوش (غربي الموصل)”.
وأوضح أن “القوات رفعت العلم العراقي فيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات”.
وتواصل قوات أخرى مشتركة من الجيش العراقي والحشد الشعبي (ملشيات شيعية موالية للحكومة) التقدم بإتجاه مركز ناحية بادوش الذي لايزال خاضعاً تحت سيطرة مسلحي التنظيم.
وقال الملازم في قوات الرد السريع خالد سهيل الناصري للأناضول إن “قوات مشتركة من الحشد الشعبي والجيش العراقي واصلت اليوم تقدمها بإتجاه مركز ناحية بادوش التي تم تطويقها من جميع الجهات ولم يبق منفذ لهروب مسلحي داعش”.
وأوضح الناصري أن “ناحية بادوش تعد ساقطة عسكريا بسبب إحكام الطوق الأمني عليها، ومنع وصول أي تعزيزات للارهابيين”، مؤكدا أن “السيطرة على الناحية مهمة بالنسبة للقوات الأمنية لإحكام القبضة الأمنية على منطقة الجزيرة القريبة من قضاء تلعفر غربي الموصل”.
وأعلن الجيش العراقي الأربعاء، الماضي استعادة سجن “بادوش” الواقع ضمن ناحية بادوش، والذي يعد ثاني أكبر سجون البلاد، من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي.
على الصعيد ذاته أفاد مصدر عسكري عراقي اليوم، أن قوات مشتركة من الشرطة الاتحادية والرد السريع وصلت الى مشارف الجسر القديم الذي يربط أحياء المدينة القديمة في الجانب الغربي للموصل مع الجانب الشرقي.
وقال عدي محمد ضابط في الجيش العراقي برتبة نقيب للأناضول إن “قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع (تابعة للداخلية) سيطرتا على مسجدي الخضر والصابونجي الواقعين على ضفة نهر دجلة والقريبين من منطقة باب الطوب وسط المدينة القديمة في الموصل”.
وأضاف أن “القوات المشتركة باتت على مقربة من الجسر القديم الذي يربط الأحياء الشرقية بالاحياء الغربية من المدينة”.
وخرج الجسر القديم عن الخدمة بشكل نهائي في كانون أول/ديسمبر الماضي بعد قصفه جوا من قبل التحالف الدولي لقطع خطوط الامداد لـ”داعش” القادمة من الجانب الغربي عندما كانت القوات العراقية تقاتل لاستعادة النصف الشرقي من المدينة.
من جهتها أعلنت خلية الإعلام الحربي في الجيش العراقي، إعتقال مسؤول الصناعات الحربية بتنظيم “داعش” ومعاونه في الجانب الغربي.
وقالت الخلية في بيان لها إن “مديرية الاستخبارات العسكرية وبعملية نوعية ألقت القبض على ما يسمى مسؤول الصناعات الحربية لداعش ومعاونه والذي يشغل منصب مدير معمل أسمنت بادوش في منطقة الكوار بالسحاجي بالجانب الايمن من الموصل”، دون ذكر اسميهما.
لكن العميد الركن حمزة ناظم العنبري في قوات جهاز الرد السريع، أوضح للأناضول، إن “قوات عسكرية مشتركة القت القبض على المدعو (سفيان خالد) والملقب بابي (مقدام الثائر) والذي يشغل منصب ما يسمى مسؤول الصناعات الحربية في تنظيم داعش، مع احد مرافقيه بمربع الكوار التابع لمنطقة السحاجي غربي الموصل”.
وأشار العنبري إلى أن “المعتقلين أرشدا القوات على موقع مهم تحت الأرض يضم أسلحة ومعدات قتالية مختلفة وخرائط وأجهزة اتصال وكاشفات رؤية ليلة، فضلا عن قوائم بأسماء مقاتلي التنظيم والمتعاونين معهم والمؤيدين لهم ومصادرهم الخاصة في بعض مناطق ايمن مدينة الموصل”.
وتابع، ان “قوة خاصة من مكافحة الإرهاب وصلت الى مقر العمليات العسكرية وبدأت بإجراء تحقيق اولي مع المعتقلين للحصول على معلومات منهم تخدم مجريات الحرب ضد التنظيم في الساحل الأيمن، قبل نقلهما الى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ اللازم بحقهما”.
وبدأت القوات العراقية في الـ19 من الشهر الماضي عمليات إقتحام الجانب الغربي لمدينة الموصل (المعقل الرئيس لتنظيم داعش) وتوغلت في الأحياء من جهة الجنوب وصولا إلى المدينة القديمة في قلب الجانب الغربي.
وانطلقت العمليات تحت غطاء جوي للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية، وسلاح الجو العراقي.
المصدر:وكالة الأنضول