دايلي تيتلغراف
القوات السورية الموالية للرئيس بشار الأسد ترتكب جرائم حرب من خلال تجويع السكان المدنيين عن سبق الإصرار والترصد في مخيم للاجئين الفلسطينيين وذلك خلال الحرب الدامية المستمرة منذ ثلاثة أعوام ضد الانتفاضة المسلحة, وفقا لما ذكرته مجموعة تعمل في مجال حقوق الإنسان.
كما اتهمت منظمة العفو الدولية قوات الأمن باستهداف الأطباء وطاقم الممرضين, وفي نفس الوقت اتهمت مجموعات المتمردين بالاستيلاء على معدات طبية في مخيم اليرموك, في الجانب الجنوبي من العاصمة السورية دمشق.
التقرير الذي جاء في 40 صفحة, يلخص الحياة في مخيم اليرموك: جرائم حرب ضد المدنيين المحاصرين وصور مؤلمة ومروعة للحياة داخل المخيم الذي تبقى من سكانه ما يقرب من 17000 إلى 20000 شخص بعد أن كان عددهم يصل إلى 180000 شخص فلسطيني ومئات الآلاف من السوريين قبل الصراع.
في المجموع, فإن ثلثي اللاجئين الفلسطينيين – الذين كان عدهم حوالي 530000 نسمة قبل الحرب الأهلية – نزحوا, وهناك عشرات الآلاف تفرقوا في دول أخرى.
من بين 200 حالة وفاة سجلت نهاية يوليو الثاني والشهر الماضي, فإن 128 منهم ماتوا من الجوع, وفقا لما ذكره تقرير منظمة العفو الدولية, وذلك بعد أن اشتد الحصار على المخيم وقطعت إمدادات الطعام والدواء تماما عنه.
مع وجود ما يقرب من 60% من عدد السكان يعانون من سوء التغذية, أفاد سكان محليون بأنهم لم يأكلوا الفواكه أو الخضار منذ شهور طويلة. ثمن الكيلو الواحد من الخبز أصبح يصل إلى 60 جنيه استرليني.
واضطر العديد منهم إلى تناول أوراق الشجر والأعشاب الضارة, بينما تم استهداف الآخرين من قبل القناصة فيما كانوا يحاولون جلب الطعام.
البعض يعاني من حساسية شديدة مثل الشعور بالنفخة بعد تناول نبتة تعرف باسم رجل العصفور التي عادة ما تأكلها الماشية وغيرها. كما ظهرت مضاعفات طبية أخرى نتيجة تناول السكان اليائسين لجثث القطط والكلاب النافقة.
وقد تعرض ما لا يقل عن 12 من العاملين في المجال الطبي إلى الاعتقال خلال الحصار, ستة منهم في عداد المفقودين. كما وردت تقارير عن مقتل أحد الأطباء نتيجة للتعذيب في المعتقل.
جماعات المعارضة المسلحة قامت بالاستيلاء على سيارات الإسعاف ومعدات طبية من المستشفيات المحلية, وفقا للتقرير.
في خضم الأزمة الصحية الناتجة, ماتت عدة نساء لدى ولادتهن و ما لا يقل عن 18 طفلا بينهم العديد من الرضع.
يقول فيليب لوثر, مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية إن قطع إمدادات الطعام واستهداف العاملين في المجال الطبي الذين يحاولون تقديم العون الطبي للسكان المحاصرين امور تصل إلى حد جرائم الحرب . ودعا تحويل المشتبه بهم إلى محكمة الجنايات الدولية.
وأضاف :” القوات السورية ترتكب جرائم حرب من خلال استخدام تجويع المدنيين كسلاح في الحرب. استهداف الأطباء والعاملين في المجال الطبي الذين يحاولون تقديم المساعدات للمرضى هو جريمة حرب. الحياة في مخيم اليرموك أصبحت لا تطاق بالنسبة للمدنيين اليائسين الذين وجدوا أنفسهم يعانون من الجوع ووجدوا أنفسهم عالقين في دوامة من المعاناة دون أن يكون لديهم أي وسيلة للنجاة”.
كما اتهمت منظمة العفو الدولية قوات الأمن باستهداف الأطباء وطاقم الممرضين, وفي نفس الوقت اتهمت مجموعات المتمردين بالاستيلاء على معدات طبية في مخيم اليرموك, في الجانب الجنوبي من العاصمة السورية دمشق.
التقرير الذي جاء في 40 صفحة, يلخص الحياة في مخيم اليرموك: جرائم حرب ضد المدنيين المحاصرين وصور مؤلمة ومروعة للحياة داخل المخيم الذي تبقى من سكانه ما يقرب من 17000 إلى 20000 شخص بعد أن كان عددهم يصل إلى 180000 شخص فلسطيني ومئات الآلاف من السوريين قبل الصراع.
في المجموع, فإن ثلثي اللاجئين الفلسطينيين – الذين كان عدهم حوالي 530000 نسمة قبل الحرب الأهلية – نزحوا, وهناك عشرات الآلاف تفرقوا في دول أخرى.
من بين 200 حالة وفاة سجلت نهاية يوليو الثاني والشهر الماضي, فإن 128 منهم ماتوا من الجوع, وفقا لما ذكره تقرير منظمة العفو الدولية, وذلك بعد أن اشتد الحصار على المخيم وقطعت إمدادات الطعام والدواء تماما عنه.
مع وجود ما يقرب من 60% من عدد السكان يعانون من سوء التغذية, أفاد سكان محليون بأنهم لم يأكلوا الفواكه أو الخضار منذ شهور طويلة. ثمن الكيلو الواحد من الخبز أصبح يصل إلى 60 جنيه استرليني.
واضطر العديد منهم إلى تناول أوراق الشجر والأعشاب الضارة, بينما تم استهداف الآخرين من قبل القناصة فيما كانوا يحاولون جلب الطعام.
البعض يعاني من حساسية شديدة مثل الشعور بالنفخة بعد تناول نبتة تعرف باسم رجل العصفور التي عادة ما تأكلها الماشية وغيرها. كما ظهرت مضاعفات طبية أخرى نتيجة تناول السكان اليائسين لجثث القطط والكلاب النافقة.
وقد تعرض ما لا يقل عن 12 من العاملين في المجال الطبي إلى الاعتقال خلال الحصار, ستة منهم في عداد المفقودين. كما وردت تقارير عن مقتل أحد الأطباء نتيجة للتعذيب في المعتقل.
جماعات المعارضة المسلحة قامت بالاستيلاء على سيارات الإسعاف ومعدات طبية من المستشفيات المحلية, وفقا للتقرير.
في خضم الأزمة الصحية الناتجة, ماتت عدة نساء لدى ولادتهن و ما لا يقل عن 18 طفلا بينهم العديد من الرضع.
يقول فيليب لوثر, مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية إن قطع إمدادات الطعام واستهداف العاملين في المجال الطبي الذين يحاولون تقديم العون الطبي للسكان المحاصرين امور تصل إلى حد جرائم الحرب . ودعا تحويل المشتبه بهم إلى محكمة الجنايات الدولية.
وأضاف :” القوات السورية ترتكب جرائم حرب من خلال استخدام تجويع المدنيين كسلاح في الحرب. استهداف الأطباء والعاملين في المجال الطبي الذين يحاولون تقديم المساعدات للمرضى هو جريمة حرب. الحياة في مخيم اليرموك أصبحت لا تطاق بالنسبة للمدنيين اليائسين الذين وجدوا أنفسهم يعانون من الجوع ووجدوا أنفسهم عالقين في دوامة من المعاناة دون أن يكون لديهم أي وسيلة للنجاة”.