بدأ فجر اليوم عملية عسكرية واسعة للقوات المهام الخاصة في الجيش التركي، بدعم جوي من طيران التحالف بهدف طرد تنظيم الدولة من مدينة جرابلس قرب الحدود التركية.
وبدأت الحملة بعد تمهيد مكثف من المدفعية التركية منذ يوم أمس على مواقع لتنظيم الدولة في المدينة, إضافة لشن الطيران التركي غارات جوية على مواقع أخرى في المدينة.
ويشارك في العملية فصائل الثوار التي كانت تحشد قواتها على قرب بلدة قرقميش التركية مقابل مدينة جرابلس برعاية تركية, تمهيدا لاقتحام المدينة، التي تعد آخر معاقل تنظيم الدولة على الحدود السورية التركية, وتتبع هذه الحشود لفصائل “فيلق الشام” و”السلطان مراد” و”الفرقة 13″.
وذكرت وكالة الأناضول أن قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية والقوات الجوية للتحالف الدولي بدأت الحملة العسكرية على مدينة جرابلس بهدف تطهيرها من التنظيم، ومنع اقتراب المنظمات الإرهابية من الحدود في سبيل زيادة أمنها, وقالت إن العملية ترمي أيضاً لمنع حدوث موجة نزوح جديدة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة.
وكانت السلطات التركية قد طلبت من أهالي بلدة كركميش، مغادرة البلدة خوفاً على سلامتهم بعد سقوط عدة قذائف من الجانب السوري, في الوقت الذي ردت القوات التركية على مصدرها بقذائف أخرى.
وتجدر الإشارة أن قوات سوريا الديمقراطية كانت بصدد الهجوم البري الواسع على المدينة, وسيطرت على قرى عديدة جنوبها, إلا أن القصف التركي لمنع تقدمها, في الوقت الذي حشدت المقاتلين من جانبها, وسط تهديدات لتلك القوات بمنع الاقتراب من المدينة.
ومن جهتها تجاهلت حينها “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من طيران التحالف كافة المطالبات والتهديدات التركية، بخصوص التقدم في محيط مدينة جرابلس قرب الحدود السورية – التركية، والتي تعتبر خطاً أحمر بالنسبة لتركيا.
كما تعرض قائد المجلس العسكري لمدينة جرابلس لعملية اغتيال بعد ساعات من تشكيل المجلس الرامي للسيطرة على المدينة, علماً أنه هدد في وقت سابق بأنه سيقاتل القوات التركية إذا دخلت جرابلس, واتهمت قوات الديمقراطية جهاز الاستخبارات التركية بالعملية, وقالت التحقيقات جارية, إلا أن النتائج لم تصدر بعد.
المركز الصحفي السوري