طالب القضاء العسكري اللبناني بإنزل عقوبة الإعدام بحق 73 سوريًا و32 لبنانيًا وفلسطيني واحد، بتهمة التورط في أحداث بلدة عرسال اللبنانية، في آب 2014، وأبرزهم أمير “جبهة النصرة” في القلمون، جمال حسين زينية (أبو مالك التلي).
واعتبر القضاء العسكري في لبنان أن المتهمين، وبينهم 77 موقوفًا و29 شخصًا مازالوا طلقاء، منضوون جميعًا في تنظيمي “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”، وتورطوا في أحداث عرسال التي أسفرت عن خطف عسكريين من الجيش وقوى الأمن الداخلي ومقتل آخرين بينهم ضباط.
ووفقًا للصحف اللبنانية، فإن القرار الذي صدر أمس، الأربعاء 18 أيار، أشار إلى أن “أبو مالك التلي” (44 عامًا) قرر نقل المعركة إلى داخل لبنان بعد “سقوط القصير”، لكن توقيف قائد “لواء فجر الإسلام”، السوري عماد أحمد جمعة، على حاجز “المصيدة” عجّل بالاعتداء على الجيش.
قاضية التحقيق العسكري، نجاة أبو شقرا، سطرت بلاغات بحث وتحرٍ بحق 27 شخصًا مجهولي الهوية، ومنعت المحاكمة عن 14 آخرين، ووافقت على إخلاء سبيل ثلاثة ممن شاركوا في القتال، بناء على تقارير طبية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بحسب ما أوضحت صحيفة “الحياة” اللندنية.
وأبرز المتهمين الموقوفين، إلى جانب السوري عماد جمعة، اللبنانيان بلال وعمر ميقاتي، ويتهم الأول بتنفيذ “جريمة ذبح العسكري علي السيد” والثاني “قام بتصوير العملية وعملية ذبح الجندي الآخر عباس مدلج”، كما أن أحد الموقوفين أفاد بأن العريف علي قاسم العلي قُتل ذبحًا بعدما “رفض تدريب المسلحين على كيفية إطلاق قذائف مدفعية”، بحسب الحياة.
تعتبر عرسال أبرز البلدات اللبنانية استقطابًا للسوريين النازحين من الحرب، وتحولّت إلى ساحة معارك استمرت ستة أيام، ابتداءً من 2 آب 2014، بعد نجاح تنظيمي “جبهة النصرة” و”الدولة الإسلامية” بالسيطرة عليها وأسر ما لا يقل عن 29 عنصرًا من الجيش والقوى الأمنية، وقتل آخرين، قبل الانسحاب منها في السابع من الشهر ذاته.
عنب بلدي