وافق القضاء الفرنسي من حيث المبدأ الثلاثاء على تفكيك مخيم المهاجرين في مدينة كاليه الساحلية، بشمال البلاد، ليرفض بذلك طعنا تقدمت به 11 منظمة شككت في الإجراءات التي اتخذتها الدولة ودانت مثلا غياب مترجمين و”تشتت متابعة” المهاجرين.
وافقت محكمة ليل الإدارية من حيث المبدأ الثلاثاء على تفكيك مخيم المهاجرين في كاليه (شمال فرنسا) الذي يسمى “الأدغال”، وقالت إن “المبدأ في ذاته” لإزالة المخيم لا يخالف “مبدأ حظر المعاملة اللإنسانية والمهينة”.
ورأت المحكمة أن تفكيك هذا المخيم يهدف تحديدا إلى “وقف” مثل هذه المعاملة التي يتعرض لها المهاجرون في المخيم قبالة السواحل البريطانية “في ظروف قاسية ومع غياب للأمن يدينه الجميع”.
وعلق وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف قائلا إن قرار القضاء “يسهل عمل الحكومة في مهمتها الإنسانية وتصميمها على بدء عملية التفكيك (…) في أسرع وقت ممكن”. ولم يذكر أي موعد محدد لكن محامي الدفاع الفرنسي جاك توبون تحدث عن الرابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر.
وحول مراكز الإيواء في عدد من مدن البلاد والتي يفترض أن تستقبل المهاجرين القادمين من كاليه، رأت المحكمة أن الدولة “لم تخطئ في تقدير عدد المهاجرين الذين يفترض أن يتم إسكانهم فيها”.
وشككت 11 منظمة في هذه الإجراءات ودانت مثلا غياب مترجمين و”تشتت متابعة” المهاجرين.
وكان الرئيس فرانسوا هولاند وعد الشهر الماضي خلال أول زيارة يقوم بها لهذه المدينة الساحلية بتفكيك مخيم كاليه، الذي يضم ما بين سبعة آلاف وعشرة آلاف مهاجر، بالكامل قبل نهاية السنة.
فرانس 24