المركز الصحفي السوري
أحمد الجربان
أثارت الانتصارات التي حققها الثوار بمحافظة إدلب في الفترة الأخيرة من هذا العام، إبتداءً بتحرير معسكري وادي الضيف والحامدية، ثم مدينة إدلب وجسر الشغور والمسطومة، وأخيراً مدينة أريحا جنون النظام ،حيث شهدت المناطق المحررة عشرات المجازر، منها بالبراميل المتفجرة، والصواريخ الفراغية، وصواريخ الأرض أرض، والبراميل التي تحوي غاز الكلور السام.
وفي محاولة من النظام بالضغط على مقاتلين جيش الفتح تقوم طائراته باستهداف قراهم و ذويهم و سكان المناطق الخارجة عن سيطرته عموما، وخاصة بعد إنتفاضة العديد من العائلات العلوية التي فقدت المئات من أبناءها في معارك إدلب، فيتكرر سيناريوا الإجرام من قبل الأسد بعد تحرير كل منطقة، وأيضاً تتكرر حملات النزوح والتشرد للأهالي.
فبعد تحرير مدينة أريحا ، بدأ الدفاع المدني بأكثر من 10 فرق على العمل بكل جهد وإجتهاد، من أجل إخلاء الأهالي من المدينة خوفاً على سلامتهم، كما إنهم يقومون بالعمل على تجميع جثث قتلى النظام التي قتلت أثناء المعركة من أجل دفنها، وفي هذا اليوم تعرضت فرق الدفاع المدني لسقوط صاروخ بالقرب منهم أثناء سحب الجثث من الأراضي الزراعية على طريق أريحا اللاذقية، ولم يُسجَّل وقوع إصابات أو أضرار.
وأفاد “نميري الذكرى” – مدير مركز الدفاع المدني بمعرة النعمان- لمراسل المركز الصحفي السوري : “نعمل كل ما نستطيع عليه دون كلل أو ملل، وقمنا بإخراج ما يقارب 1500 عائلة من مدينة أريحا في أول يوم من التحرير، خوفاً على سلامتهم، لكن كانت هناك صعوبات كبيرة أثناء إخلاءهم من المدينة بسبب قلة الآليات وجنون الطيران الأسدي على المناطق المحررة، كما نقوم بتجمييع جثث قتلى النظام من أجل دفنها لكن نحتاج إلى معدات من أجل إتمام العمل، واليوم تعرضنا لسقوط صاروخ قربنا على طريق أريحا اللاذقية، لكن إنقضت على سلامة، ولن نتوقف عن العمل بل سنتابع بمعداتنا البسيطة حتى الفرج إن شاء الله”.
الجنود المجهولون يعملون بكل جهد، لا يهمهم شيئ سوى سلامة الأهالي، ويتواجدون أيضاً مع المقاتلين في كل معركة من أجل إنقاذ حياة المصابين، معرضين حياتهم للخطر من أجل تأمين الآخرين، نفوسهم لا تعرف اليأس ، صامدون وثائرون حتى النصر.