خرجت حافلات تقلّ مهجّرين من حي القابون في الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، الأحد، نحو محافظة إدلب في الشمال السوري، وذلك في إطار اتفاق بين ممثلين عن الحي وقوات النظام، يقضي بخروج مقاتلي المعارضة ومن يرغب من المدنيين من الحي نحو الشمال السوري.
ومع بدء عمليات إخلاء الحي، أعلنت قوات النظام السوري توقف العمليات العسكرية في الحي، وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إن “الثوار” اعلنت موافقتها على اتفاق يقضي برحيل عناصرها من الحي. وفي وقت مبكر، السبت، تقدمت قوات النظام داخل القابون لتبسط سيطرتها على معظم الحي.
في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن استياءاً يسود أوساط المدنيين في غوطة دمشق الشرقية، ممن كانوا يرغبون في الانتقال إلى منطقة القابون والخروج مع هذه الدفعة إلى الشمال السوري.
وأوضح المرصد “جاء هذا الاستياء على خلفية منع حواجز فيلق الرحمن (للمدنيين) من الانتقال عبر الأنفاق التي تربط بين القابون والغوطة الشرقية، فيما أبدى أهالي رغبتهم بالخروج بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تشهدها الغوطة الشرقية في ظل الحصار المستمر من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها”.
وبإنجاز اتفاقات أحياء برزة وتشرين والقابون، يتبقّى للمعارضة ثلاثة أحياء خاضعة لسيطرتها، هي جوبر والتضامن واليرموك، ومن المتوقع أن تبدأ مفاوضات مشابهة لإخلاء هذه الأحياء أيضاً، ما يعني أن العاصمة السورية ستكون خالية تماماً من أي تواجد لمقاتلي المعارضة.
المصدر: المدن