ذكرت الصحيفة في مقال ترجمه “المركز الصحفي السوري” نقلا عن منظمة حقوق الإنسان أن 7000 شخصا قتلوا في أقبية سجون النظام السوري نتيجة التعذيب وسوء المعاملة ومنهم من تم إعدامه , وقد تم التعرف على 19 جثة عبر مجموعة من الصور تم جمعها في ملف يدعى” ملف قيصر” .
موت هذا العدد الكبير من المحتجزين قد سلط الضوء أكثر على الخوض في تفاصيل ظروف المحتجزين , حيث أن هناك خمس مراكز احتجاز يديرها النظام السوري ويعتقد أنه تم احتجاز مالا يقل عن 117 ألف شخص منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد.
أوردت الصحيفة أن هذه الملفات المتعلقة بالسجناء السوريين لدى نظام الأسد قد فتحت صباح يوم الأربعاء 16 / كانون الأول قبل يومين من اجتماع 17 دولة في محاولة منهم للتوصل إلى مخرج للأزمة السورية , وقد أكدت الصحيفة أن كلا من روسيا والولايات يبذلون جهدا كبيرا لإنهاء الصراع في سوريا , ولكن ما يزال الطرفان مختلفان بشأن الخطوات الواجب اتخاذها , موسكو تؤكد باستمرار على عدم إحالة مسؤولين تابعين للنظام السوري إلى محكمة الجنايات الدولية , وفي الوقت نفسه ترسل الولايات المتحدة آراء متضاربة حول إمكانية تشكيل حكومة انتقالية بعيدا عن الأسد وهو الهدف الذي يقاتل من أجله مقاتلو المعارضة السورية.
وقد أكدت “هيومان رايتس ووتش” أنه تم العثور على خمسة مراكز احتجاج واثنين من المشافي في دمشق يستخدمها النظام السوري لممارسة طقوس الاعتقال وتعذيب المعتقلين ,وأن أحد هذه المشافي هو مشفى ال “601” الذي يقع في منطقة “المزة “.
قالت “هيومان رايتس ووتش “بعد التعرف على 19 جثة قتلوا في أقبية سجون الأسد أو في مشافيه العسكرية أن أهالي القتلى لم يستلموا أي شهادات وفاة أو توضيح عن سبب الوفاة وأن أغلب الأسباب تعود الى أمراض في القلب أو فشل في جهاز التنفس.
وقد تمت دراسة كل حالة على حدة من قبل الطبيب الشرعي الذي فحص صور الضحايا , وقد جاء في تقريره أن أغلب الحالات يرجع سببها إلى التجويع وصدمات نفسية وهناك حالة واحدة ضرب ناري في الرأس .
وقد ذكر “نديم حوري” نائب منظمة هيومن رايتس ووتش” أنه لا يوجد أدنى شك أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب بطرق ممنهجة من تجويع وضرب وإهانات, وأكد أن هذه الصور لا تمثل سوى جزء صغير من الناس الذين لقوا حتفهم أثناء احتجازهم لدى الحكومة السورية فالآلاف يعانون نفس المصير.
وقد كان من بين ال 19 شخصا الذين تم التعرف عليهم من صور الملف طالبة الهندسة في جامعة دمشق “رحاب علاوي” التي اختفت في كانون الثاني لعام 2013 بينما كانت تعمل مع مجموعة من الناشطين , وكانت عائلتها قد دفعت 18 ألف دولار لمسؤولين سوريين للحصول على معلومات عنها لكن ذلك ضاع سدى حيث تم التعرف عليها في ملف”قيصر” وتأكدوا من وفاتها بعد فحص صورتها من قبل الأطباء المختصيين. أحمد المسلماني 14 عام من بين الصور الموجودة في ملف “قيصر” تم اعتقاله عند نقطة تفتيش للنظام بعد العثور في هاتفه على أغنية تحتوي على كلمات تعادي الأسد.
ختمت الصحيفة مقالها والذي اطلع عليه “المركز الصحفي السوري” أن المشرعين الأمريكيين اطلعوا على ملف”قيصر ” وأكدوا على استخدام المسؤولين الحكوميين في سوريا لأبشع الطرق الممنهجة في تعذيب السجناء وسوء المعاملة التي يتلقوها في السجون وأشار المشرعون أن هذا الملف يجب أن يستخدم لإدانة الأسد ومحاكمته , الشي الذي نفاه الأسد وقال أنه لا يوجد في سوريا أي انتهاكات أو اعتقالات جماعية.
طارق الاحمد
المركز الصحفي السوري