نشرت صحيفة الغارديان نطالع تحليلا لسايمون تيسدال بعنوان “روسيا قد تدفع ثمنا باهظا لتدخلها في سوريا”.
ويقول تيسدال إنه إذا صح ما تشير إليه الحكومة البريطانية من أن قنبلة قد تكون السبب في تحطم طائرة روسية فوق سيناء، فإن الثمن البشري لمغامرة الرئيس الروسي فلادمير بوتين في سوريا قد يكون ارتفع بكثير.
ويضيف تيسدال إن التدخل الروسي جاء فجأة الشهر الماضي بعد زيادة سرية وسريعة في العتاد والجنود في سوريا. وكان الهدف الرئيس لبوتين من التدخل، حسبما يقول تيسدال، دعم نظام بشار الأسد المتداعي. ولكن الأسد برر تدخله أمام المجتمع الدولي بأن طائراته ستستهدف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية.
ويضيف تيسدال أنه على الرغم من أنه اتضح سريعا أن القوات الروسية كانت تقصف قوات المعارضة السورية المسلحة المدعومة من الغرب، ولكنها كانت تقصف أيضا أهداف تنظيم الدولة الإسلامية. وتعهد تنظيم الدولة الإسلامية بالرد.
وزعم تنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم الدولة الإسلامية، والذي أعلن مسؤوليته عن مقتل مئات الجنود المصريين منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي عام 2013، مسؤوليته على الفور عن إسقاط الطائرة.
وهون مسؤولون مصريون وروس على الفور من شأن مزاعم تنظيم ولاية سيناء. ويضيف تيسدال أنه مع تزايد ترجيح اجهزة الاستخبارات الغربية أن السبب وراء تحطم الطائرة كان قنبلة زرعت على متنها، سيكون السؤال التالي لم كان المستهدف طائرة روسية تحديدا ولماذا يحرص بوتين من التهوين من شأن المزاعم الإرهابية فيما يتعلق بالطائرة.
ويقول تيسدال إن الإجابة الأكثر ترجيحا للسؤالين الماضيين ستكون مغامرة بوتين في سوريا، فبمعاداة تنظيم الدولة، وضع بوتين بلاده في خط النار. ويضيف أن الرأي العام الروسي لن يكون راضيا عن تعريض حياة الروس للخطر، خاصة بعد عدم إظهار الرأي العام الروسي الكثير من التأييد لتدخل روسيا في القرم وأوكرانيا.
(بي بي سي)