نشرت صحيفة الغارديان في مقال ترجمته المركز الصحفي السوري، تناولت فيه موضوع الحرب على تنظيم الدولة وأزمة اللاجئين والاجراءات الواجب اتخاذها تجاه هذين الأمرين، وجاء فيه: إن غالبية الناس في بريطانيا, فرنسا, بلجيكا, ألمانيا, روسيا والولايات المتحدة يساندون التدخل العسكري في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، وذلك وفقاً استطلاع للرأي أعقب هجمات باريس في شهر تشرين الثاني الماضي, بينما فضل الذين شملهم الاستطلاع في أمريكا اللاتينية واليابان اتباع السلوك الانساني.
وأضافت الصحيفة أنه بعد الاستطلاع الذي أجرته “ايبسوس موري”، والذي شمل أكثر من 18 ألف شخص، في 25 دولة حول العالم، وذلك أواخر شهر تشرين الثاني وبداية شهر كانون الاول، أيد معظم هؤلاء الرأي السائد في فرنسا، بلجيكا، بولندا والمجر والذي ينادي بالتوقف عن استقبال اللاجئين من البلاد التي يتواجد فيها مسلحوا تنظيم الدولة الإسلامية وذلك خوفاً من تسلل بعض الإرهابيين بين اللاجئين.
نفس الموقف أيده من شملهم الاستطلاع في بريطانيا، ايطاليا، كوريا الجنوبية والولايات المتحدة, وفي الجهة المقابلة أيد معظم الناس في السويد وألمانيا استمرار استقبال اللاجئين السوريين والعراقيين.
تضيف الغارديان في تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن العمل العسكري هو الخيار الأقوى عند الفرنسيين، وذلك من خلال تقديم أربعة خيارات لما يجب القيام به حيال تنظيم الدولة، وهي :
– دعم العمل العسكري المباشر للقضاء على تنظيم الدولة، وإرسال قوات برية إلى هناك.
– تقديم دعم إنساني للناس في سوريا والعراق ممن تضرروا من أعمال التنظيم في بلادهم، دون الإقدام على أي عمل عسكري هناك.
– البقاء بعيداً عما يحصل وإلتزام الحياد.
– دعم التنظيم لإنشاء دولته الاسلامية المستقلة في العراق وسوريا.
وكانت نتيجة الاستطلاع بالنسبة المئوية، كالتالي:
فرنسا 75 12 11 1
روسيا 69 16 14 1
بلجيكا 66 22 13 0
الولايات المتحدة 58 24 16 2
المملكة المتحدة 55 27 16 1
ألمانيا 52 33 13 2
استراليا 48 28 22 1
ايطاليا 48 39 10 3
كوريا الجنوبية 47 38 9
كندا 47 35 17 1
السويد 42 43 10 5
الهند 40 30 10 6
بولندا 40 27 32 1
اسبانيا 40 43 16 1
الصين 36 41 16 8
تركيا 35 36 25 4
هنغاريا 30 24 45 2
افريقيا الجنوبية 28 38 30 4
البرازيل 21 45 32 2
كولومبيا 18 62 18 2
اليابان 16 51 30 3
المكسيك 13 59 26 3
البيرو 11 63 24 1
تشيلي 10 63 26 1
الأرجنتين 10 67 26 1
وقد كان خيار القيام بعمل عسكري هو المفضل عند الفرنسيين بنسبة 75 %، تليها كل من روسيا وبلجيكا وذلك بنسبة 69%و 66% على التوالي.
وقد كان مجلس الأمن قد وافق على طلب فرنسي بدعوة أعضاء الأمم المتحدة للمشاركة في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية، ونسبة كبيرة من حلفاء فرنسا، وأعضاء حلف الناتو يدعمون التدخل العسكري أيضاً.
تضيف الغارديان أن الاستطلاع الذي شمل أميركا اللاتينية أظهر تأييد الناس هناك لتقديم المساعدة الانسانية لكن دون ارسال قوات عسكرية، حوالي ثلثي 63% ممن شملهم الاستطلاع في كلٍ من الأرجنتين، تشيلي والبيرو يؤيدون تقديم بلادهم المساعدات الإنسانية وعدم الإقدام على أي عمل عسكري، نفس الأمر نجده في كلٍ من كلومبيا، المكسيك، البرازيل، اسبانيا أكبر الداعمين الأوروبيين لخيار تقديم المساعدات واستبعاد العمل العسكري.
أما من جهتها تركيا التي تملك حدود مشتركة مع العراق وسوريا، فقد كانت النسب متقاربة بين مؤيدي تقديم المساعدات 36% والقيام بعمل عسكري 35%، ونسبة 25% يفضلون البقاء على الحياد.
أعداد كبيرة تنادي بوقف استقبال اللاجئين من سوريا والعراق بعد هجمات باريس، وخصوصاً عند بعض المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأمريكية، وقد حصل هذا الخيار على نسبة 45%، قابله نسبة 36% يؤيدون استمرار استقبال اللاجئين.
الجدول التالي يظهر نسبة مؤيدي الاستمرار في استقبال اللاجئين باعتبارهم هاربين من الرعب في بلادهم، يقابله نسبة ممكن يؤيدون وقف استقبال اللاجئين خوفاً من تأثرهم بأفكار تنظيم الدولة.
المكسيك 69 19
تشيلي 68 13
الارجنتين 67 10
كولومبيا 67 13
البيرو 64 19
البرازيل 57 18
الصين 55 28
السويد 52 30
ألمانيا 52 32
الهند 50 30
تركيا 48 29
اسبانيا 47 28
كندا 44 39
افريقيا الجنوبية 44 36
استراليا 38 42
الولايات المتحدة 36 45
المملكة المتحدة 35 47
ايطاليا 34 47
كوريا الجنوبية 29 51
بلجيكا 28 53
فرنسا 23 57
اليابان 22 31
روسيا 21 46
هنغاريا 18 63
بولندا 14 67
وقد نال خيار وقف استقبال اللاجئين أغلبية الأصوات في بولندا (67٪)، المجر (63٪)، فرنسا (57٪)، وبلجيكا (53٪) وكوريا الجنوبية (51٪). وكان الرأي السائد أيضا في إيطاليا (47٪ مقارنة مع 34٪ للاستمرار في استقبال اللاجئين)، وفي بريطانيا كانت النسبة 47٪ مقابل 35٪، واستراليا 42٪ مقابل 38٪.
وكان خيار الاستمرار في استقبال اللاجئين هو الأقوى بين دول أمريكا اللاتينية المشمولة في الاستطلاع، مع أكثر من 60٪ في المكسيك وشيلي والأرجنتين وكولومبيا وبيرو.
وأشارت بعض التقارير إلى فقدان الدعم الشعبي للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بعد دعوتها الدول الأوروبية لاستقبال المزيد من اللاجئين.
ومع ذلك، يشير الاستطلاع إلى أن غالبية الألمان، وبنسبة (52٪) يتفقون مع موقف المستشار، كما أنها تحصل على تأييد وبأغلبية ساحقة من أعضاء حزبها، حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.
تختم الغارديان تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري بمعلومات عن الاستطلاع حيث تم إجراء 18075 مقابلة بين 20 من تشرين الثاني والرابع من أيلول 2015، وأجري الاستطلاع على الانترنت في 25 دولة. وشملت الدراسة أكثر من 1000 شخص في كلٍ من أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا، اليابان، إسبانيا، والولايات المتحدة. ومع 500 شخص في البلدان المتبقية.
طارق عبد السلام- المركز الصحفي السوري
للقراءة من المصدر