قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، يقف أمام العديد من الضغوط المختلفة، والتي تشير إلى وصوله لأضعف حالاته منذ عام 2013.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن هذه الضغوط متمثلة في فقدان مساحات من الأراضي لصالح مقاتلي المعارضة، وتهديد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، والهجوم على المصادر الإستراتيجية الخاضعة لسيطرته.
وأشارت الصحيفة إلى أن هزائم الأسد في “إدلب”، وشرقي “حمص” و”درعا” في الجنوب، والضغوط المتجددة في “حلب ودير الزور” في الشرق، واحتمال خسارة حقول الغاز لصالح تنظيم الدولة، جعلت النظام في موقف حرج، وليس أمامه سوى تركيز قواته في معاقله الغربية، والتخلي عن جزء كبير من البلاد إلى المعارضة وتنظيم الدولة.
ونقلت الصحيفة عن “تشارلز ليستر”، الباحث بمركز بروكنجز الدوحة، قوله: “بالتأكيد هذا هو الموقف الاستراتيجي الأكثر ضعفًا لنظام الأسد منذ أوائل عام 2013، ولكن لا ينبغي المبالغة في ذلك الآن”.
وأضاف “ليستر”: “يبدو أن ما يحدث هو إعادة رسم خريطة السلطة في سوريا، إذ يبدو النظام أكثر استعدادًا للتنازل عن الأراضي التي لا تمثل قيمة له”.