ذكرت صحيفة الغارديان في مقال ترجمه “المركز الصحفي السوري” تصريحاً للرئيس التشيكي “ميلوس زيمان” والمعروف بخطابه المعادي للمهاجرين، حيث قال يوم الأحد: “من المستحيل دمج المجتمع المسلم مع المجتمع الأوروبي”.
وأضاف :” إن تجربة بلدان أوروبا الغربية تثبت أن هذا الاندماج مستحيل، فليمارسوا ثقافتهم الخاصة في بلدانهم وأن لا يحضروها الى أوروبا، وإلا سينتهي الأمر كما حدث في كولونيا، فالاندماج يمكن أن يكون، لكن ضمن المجتمعات المتشابهة” لافتاً إلى أن المجتمعات الفيتنامية والأوكرانية قد تمكنت من الاندماج في المجتمع التشيكي.
وقد أشارت الصحيفة إلى أن ” زيمان” البالغ من العمر 71 عاما والمنتمي للحزب اليساري هو أول رئيس منتخب بشكل مباشر في جمهورية التشيك وقد تحدث مراراً عن رفضه لهجرة اللاجئين إلى أوروبا.
ففي أواخر العام الماضي وصف “زيمان” الارتفاع الكبير لعدد اللاجئين ” بالغزو المنظم” ودعا الشبان السوريين والعراقيين إلى حمل السلاح ضد تنظيم الدولة والدفاع عن بلدانهم بدلاً من الهروب بعيداً.
ومن الجدير ذكره أن عدد اللاجئين الفارين من أفغانستان والعراق وسوريا وصل إلى أكثر من مليون عام 2015 حسب وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وقد نوهت الصحيفة إلى أن عدداً قليلاً من اللاجئين بقوا في التشيك، أما الغالبية العظمى فقد توجهوا إلى ألمانيا الثرية ودول أوروبية أخرى.
وقد تعهدت جمهورية التشيك أن تستقبل اللاجئين حسب حصة كل دولة بالمخطط الأوروبي الذي يقضي بتوزيع 160 ألف لاجئ على الدول الأوروبية، إلا أن رئيس الوزراء التشيكي “بوهيو سلاف سوبوتكا” يقول أن هذه “الحصحصة محكوم عليها بالفشل بسبب رغبة اللاجئين بالتوجه الى ألمانيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى”.
من ناحية أخرى رحب البابا “فرانسيس” بخمسة آلاف مهاجر اجتمع بهم في قداس خاص في كنيسة بطرس يوم الأحد وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين وحثهم على كنز الثقافة والقيم ليبدؤوا حياتهم الجديدة بنجاح، حيث قال لهم :” أعزائي المهاجرين واللاجئين، كل واحد منكم يملك قصة وثقافة وقيم كريمة، وأتأسف لحالة البؤس والقهر والخوف الذي تعرضتم له”.
ختمت الصحيفة المقال بعد أن اطلع عليه “المركز الصحفي السوري” أن ” البابا” دعا سفراءه يوم الإثنين لمخاطبة الحكومات الأوروبية وحثهم على الحفاظ على ثقافة الترحيب بالمهاجرين وخاصة من الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا.
المقال في الصحيفة
طارق الأحمد
المركز الصحفي السوري