نشرت صحيفة “الغارديان” مقالاً لـ”إيان بلاك” تحت عنوان: “إسرائيل ترقب عن بعد تفكك سورية”.
ويقول بلاك: “إن قمة جبل الشيخ تعج بأبراج المراقبة والهوائيات والغرف المحصنة التي تشكل القاعدة الاستخباراتية لأقصى شمال إسرائيل. ومن هناك لا يمكن رؤية دمشق بوضوح ولكن يمكن رؤية القرى الواقعة على حافة هضبة الجولان بوضوح.
ويضيف بلاك أنه من هذا الموقع المرتفع، يرقب الجيش الإسرائيلي عن بعد تفكك سورية، حيث سقطت قرية حضر الدرزية الموالية للنظام في أيدي مسلحي المعارضة يوم الأربعاء الماضي، كما وتحرز “جبهة النصرة” الموالية لـ”تنظيم القاعدة” تقدماً في المنطقة.
ويذكر بلاك أن موشيه يعلون وزير الدفاع الإسرائيلي أعلن الأسبوع الماضي أن “سورية ماتت. الأسد يتقاضى راتب الرئيس ولكنه لا يسيطر إلا على ربع مساحة البلاد…إنه في طريقه للرحيل”.
ويقول بلاك إن الدروز، الذين يمثلون 5 في المئة من تعداد سكان سورية، ينقسمون بين مؤيد ومعارض لبشار الأسد، ولكنهم نجحوا إلى درجة كبيرة حتى الآن في البقاء بعيداً عن الحرب.
ولكن الآن يواجه الدروز في سورية تهديداً من “جبهة النصرة” ومن تنظيم “الدولة الإسلامية”، مما أثار قلق الدروز في لبنان وفي الجولان المحتل وفي داخل إسرائيل، حيث، على النقيض من العرب، تخدم الأقلية الدرزية في جيش الاحتلال.
وتقول الصحيفة إنه في العلن تؤكد إسرائيل أنها بعيدة عن الصراع الدائر في سورية، لكن في الحقيقة هناك تقارير تقول عكس ذلك.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قد بيّنت الأسبوع الماضي أن “تل أبيب قررت عدم التدخل عسكرياً لمساعدة الدروز في سورية، رافضة بذلك مطالب الطائفة التي تعيش في إسرائيل (الأراضي المحتلة)”.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل لن تتدخل لمساعدة مئات الآلاف من الدروز في سورية “الذين يتعرضون لهجمات مستمرة من قبل القوات السنية المعارضة في الجنوب”، على حد تعبير الصحيفة، مشيرةً أن هذا القرار تبلور من خلال التفاهم في الأسبوعين الماضيين بين القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل.
ولفتت “هآرتس” إلى أن “المستوى السياسي الإسرائيلي يدرك بأن استخدام الوسائل العسكرية، يعني التدخل المباشر في الحرب الأهلية السورية، وهو أمر تجنبته إسرائيل بحذر على مدى السنوات الأربع الماضية”.
المصدر: وكالات