الغارديان: أطفال اللاجئين السوريين لن يدخلوا المدارس كغيرهم فهم يعولون أسرهم
نشرت الغارديان تقريرا لمراسلتها كونستانزي ليتشي من مدينة غازي عنتيب جنوبي تركيا تحت عنوان “أطفال سوريا لن يدخلوا المدارس فهم يعولون أسرهم”.
تقول الكاتبة التي صادفت عشرات الأطفال السوريين في أماكن عملهم إنها التقت الطفل حمزة الذي لم يتعد عمره 7 سنوات وكان يجيد العد لكنه لم يكن يفعل ذلك ضمن دراسة أو لعب لكنه كان يعد الأرغفة في المخبز الذي كان يعمل به منذ فرار أسرته من القتال في حلب.
وتستطرد ليتشي أن الطفل الذي يعمل 6 أيام اسبوعيا لفترات تزيد أحيانا عن 12 ساعة حدثها عن مدى صعوبة الظروف وغلو المعيشة في تركيا حيث يعمل هو وأخويه الذي لا يزيد سن أكبرهم عن 12 عاما ليسددوا أجر حجرتين يشاركونهما مع 32 أسرة سورية أخرى.
وفي مدينة كلس جنوب تركيا، التقت الكاتبة عدة أطفال يعملون في أماكن مختلفة من بينهم سمير الطفل الذي لم يتجاوز 12 عاما من عمره وانتقل بين عدة وظائف أولها كان في محل جزارة وانتهى به المطاف في محل لبيع الأحذية ويعمل سبعة أيام من الصباح وحتى حلول الليل.
وتقول الكاتبة إن معظم الأطفال الذين التقتهم كانوا من الذكور الا انهم التقت بعدة فتيات يعملن في محلات ملابس وفي الحقول وفي المنازل.
وأكدت أن مهمة المنظمات المعنية بعمالة الأطفال صعبة للغاية لرفض الأسر الاعتراف بتشغيل أطفالهم نظرا لعدم قدرتهم على الاستغناء عن الأموال التي يجلبونها.
وتشير احصاءات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن نحو نصف مليون طفل سوري لاجئ يعيشون في تركيا معظمهم توقفوا عن الذهاب للمدارس ويعملون لاعالة أسرهم، بحسب الصحيفة.
وأنهت ليتشي تقريرها بكلمات لطفل لم يتعد 10 سنوات من عمره ويعمل طوال ايام الأسبوع لأكثر من 14 ساعة يوميا وقال “أريد أن أعود لمدرستي لا أريد بشار الأسد أو الجيش السوري الحر فقط أريد السلام وأن تعود بلادي كما كانت”.