ذكر موقع News-Medical عن جامعة سري(University of Surrey) في إنجلترا الجمعة 1 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024 أن دراسة هي الأولى من نوعها بقيادة جامعة “سري” أظهرت أن العلاج عبر الهاتف المقدم لأطفال اللاجئين يؤدي إلى انخفاض كبير في أعراض الإصابة بأمراض عقلية ومعدل إكمال العلاج أعلى بكثير مقارنة بالعلاج الشخصي.
في تجربة تجريبية عشوائية محكومة شملت 20 طفلًا لاجئًا في منطقة البقاع في لبنان، تلقى 10 منهم العلاج المعتاد شخصيًّا، وتلقى 10 منهم العلاج عبر الهاتف من قبل مستشارين محليين مدربين، وكلاهما قدمته منظمة أطباء العالم. في بداية كل جلسة علاج، تم تقييم أعراض الأطفال من خلال استبيان.
وتُظهِر النتائج وجود انخفاض قوي ومتسق في أعراض الصحة العقلية لدى المجموعة التي تلقت العلاج عبر الهاتف أثناء فترة العلاج. ومن المهم أن 60% من هذه المجموعة أكملوا دورة كاملة من العلاج، مع تلقي 90% منهم بعض العلاج بشكل عام، مقارنة بعدم إكمال أي طفل للعلاج في مجموعة TaU وتلقي 60% فقط بعض العلاج.
“إن عدد النازحين قسرًا بسبب الحرب والطوارئ آخذ في الارتفاع، وكثيرًا ما يعاني الأطفال اللاجئون من صدمات شديدة. ونحن في احتياج إلى حلول مبتكرة لتوفير العلاج الذي تشتد الحاجة إليه في البيئات الإنسانية وجعل العلاج متاحًا على أوسع نطاق ممكن. وتشير نتائجنا إلى أن العلاج الذي يتم تقديمه عبر الهاتف قد يكون شكلًا فعالًا من أشكال العلاج”.
البروفيسور مايكل بلوس، المشارك في قيادة الدراسة وأستاذ علم النفس التنموي في جامعة “سري” وفي لبنان، الذي استضاف أعدادًا كبيرة من اللاجئين السوريين منذ اندلاع الحرب في سوريا في عام 2011، لا تتوفر الرعاية الصحية العقلية إلا بشكل محدود للغاية. ومع ذلك، تمتلك أغلب أسر اللاجئين هواتف محمولة، وهو ما يوفر وسيلة أكثر سهولة لتقديم العلاج. وسعى فريق البحث إلى تحديد ما إذا كان برنامج العلاج الهاتفي المكيف قد يكون فعالًا في الحد من أعراض الصحة العقلية لدى أطفال اللاجئين مقارنة بالعلاج الشخصي.
وقد شملت الدراسة أطفالًا تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عامًا من أسر اللاجئين السوريين الذين يعيشون في مخيمات منطقة البقاع في لبنان، بموافقة من الوالد أو مقدم الرعاية الأساسي والطفل. وقد استوفى جميع الأطفال المعايير التشخيصية لاضطرابات الصحة العقلية الشائعة، بما في ذلك الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة.