العطش يهدد حياة الآلاف من اللاجئين في مخيم الركبان

يالعطش يهدد حياة الآلاف من اللاجئين في مخيم الركبان

 

يعاني اللاجئون السوريون في مخيم الركبان منذ زمن من نقص في الغذاء والعلاج والمحروقات، لكنهم باتوا حاليًا يعانون من شح في المياه يهدد حياتهم ويضيف حلقة جديدة في مأساة المخيم الواقع ضمن الأراضي الأردنية.وفق العرب اللندنية .

 

ويقيم في المخيم نحو 10 آلاف لاجئ، وتؤمن منظمة “عالم أفضل للتنمية الاجتماعية” المدعومة من اليونيسف المياه للمخيم، إلا أن كميات المياه التي تصل إليه انخفضت مؤخراً إلى أقل من النصف، في ظلّ ارتفاع الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية.

 

ويقع مخيم الركبان في منطقة صحراوية ضمن نطاق منطقة “التهدئة” التي تمتد لمسافة 55 كيلومتراً.

 

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أنشأت هذه المنطقة بهدف حماية قاعدة التنف من الهجمات، إذ تقع القاعدة على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، والذي كان ذات يوم طريقاً رئيسياً لدخول الشاحنات والإمدادات الإيرانية إلى سوريا.

 

ومعظم سكان المخيم فروا من الغارات الجوية الروسية عندما قصفت موسكو بلدات في صحراء حمص الشرقية قبل عدة سنوات، ويقول هؤلاء السكان إن تزايد الجوع والفقر نتيجة منع الإمدادات الغذائية أجبر معظم الناس على الرحيل، دون وجود ضمانات تحميهم من التعرض للملاحقة الأمنية والاعتقال من قبل أجهزة النظام السوري.

 

وفي شهر مايو الماضي كانت كمية المياه التي تصل إلى المخيم تقدّر بـ700 متر مكعّب يوميًا، لكن هذه الكمية انخفضت إلى 300 وأحياناً إلى 150 مترا مكعبا بعد شهر مايو، وبات العطش يمثّل خطرًا حقيقيًا يحدق بسكان المخيم الواقع في إحدى أكثر المناطق ارتفاعاً في درجات الحرارة.

 

كميات المياه التي تصل إلى مخيم الركبان في تل أبيض انخفضت مؤخراً إلى أقل من النصف في ظلّ ارتفاع درجة الحرارة

وقال أبوحسين تدمري أحد سكان المخيم إن “سكان المخيم يقفون في طوابير للحصول على الماء، والأطفال يقطعون مسافة كيلومتر على
الأقل لحمل 10 ليترات من الماء إلى بيوتهم”.

 

وأشار تدمري إلى أن “ضغط الماء في المنافذ غير كافٍ، لذلك يضطر الشخص للذهاب والعودة أكثر من مرة ليجلب بعض الماء ويضعه في خزانه”.

 

من جانبه قال أبوشادي “الحرارة في المخيم مرتفعة جداً وتكاد تقتلنا، والمياه شحيحة، ولا نريد مياهاً من أجل الاستحمام أو التنظيف، كل ما نريده هو مياه لنشربها”.

 

ومما يزيد من معاناة اللاجئين في مخيم الركبان، أنه لا توجد فيه سوى نقطة طبية واحدة يعمل فيها ثلاثة ممرضين فقط.

 

وأفاد الممرّض في النقطة أسامة أبوميسر أنه “لا توجد أدوية نوعية ولا مستلزمات طبية في المخيم، ولا يوجد حليب أطفال، ولا جهة تدعم في هذا الخصوص”.

 

ولفت أبوميسر إلى أن “عدد الأطفال المرضى نتيجة سوء التغذية ومياه الشرب غير الصحية، ارتفع بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة”.

 

وأكد أن “سكان المخيم بحاجة إلى الغذاء والعلاج ومستوصفٍ كامل المستلزمات ومحروقات وكل الاحتياجات الأساسية الأخرى”.

 

وأوضح أبوبلال 71 (عامًا) وهو مُسنٌّ مصابٌ بالسكري والضغط، أن “الوضع في المخيم كان سيئًا بشكلٍ عام، لكنه زاد سوءاً هذا العام”.

 

وأضاف أن “الأطفال الذين يلعبون طيلة اليوم في أجواء غبارية لا يتمكنون من الاستحمام، وفي بعض الأحيان نضطر للتيمم بدل الوضوء لعدم توفّر الماء”.

وأشار أبوبلال إلى أن سعر برميل الماء الصالح للاستخدام يبلغ 3 آلاف ليرة على الأقل (80 سنتاً أميركيًا).

 

 

 

وفي الرابع من أغسطس الجاري، وفي محاولةٍ لمواجهة هذا الواقع الإنساني المتردّي، طالب كلٌّ من الائتلاف الوطني لقوى الثورة، والمعارضة السورية، والشبكة السورية لحقوق الإنسان، بمساعدة عاجلة لمخيم الركبان المحاصر من قبل نظام الأسد، وتأمين المياه لسكانه.

للمزيد من الأخبار اضغط هنا .

 

المركز الصحفي السوري

عين على الواقع

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist