يرفض شبان فكرة الزواج والروابط الاجتماعية ولا ينبع الرفض من باب الاختيار فقط، بل يعتقد باحثون من الصين بتأثير جينات وراثية على العلاقات العاطفية.
ونشرت القناة الألمانية اليوم بحثاً في مجلة “ساينتيفيك ريبورتس” العلمية المتخصصة عن دراسة لباحثين صينيين قاموا بتجارب للتحقق مما إذا كانت الجينات الوراثية تلعب دورا في أوضاع الإنسان الاجتماعية والاقتصادية وعلى ملامح مظهره وتوجهات شخصيته، مع وجود أشخاص يرفضون فكرة الارتباط من أساسها ولا يتخيل نفسه ضمن عائلة أو مع شخص آخر، ويبدو أن نمط الحياة هذا ليس مجرد قرار نابع من الذات، بل قد يكون لجينات هذا الشخص.
ووفقاً للدراسة _ التي أجريت على 579 شخصا – أكد الباحثون على وجود علاقة بين أحد الجينات الوراثية وبين حالة الإنسان الاجتماعية من حيث الزواج أو العزوبية، وأطلقوا عليه اسم Single-Gen .
https://www.facebook.com/syrianpresscenter/videos/460968595831900/?extid=WA-UNK-UNK-UNK-UNK_GK0T-GK1C&ref=sharing
قال الباحثون من جامعة بكين إن هذا الجين الوراثي يؤثر على العلاقات العاطفية، وإن ذلك يعود إلى ارتباطه بمستوى هرمون السعادة (هرمون السيروتونين) في الدماغ، وهو هرمون يتحكم بسلوك الحب والميول الرومانسية كما أنه ذو دور مهم في تنظيم مزاج الإنسان وفي زيادة الرغبة الجنسية والحد من الاكتئاب والاضطرابات النفسية، وكلها عوامل لها تأثير على تشكيل العلاقات العاطفية ودور في استقرار العلاقات الغرامية وبالتالي أيضا الزوجية.
لكن الباحثين الصينيين حذروا من تعميم نتائج أبحاثهم على كافة الشرائح البشرية، مشيرين إلى أن دراساتهم متعلقة بطلاب الجامعات حصريا والبالغين المتحررين نسبيا من القيود الأسرية والضغوط الاجتماعية.
تجدر الإشارة إلى تراجع نسبة الزواج في سوريا جراء حرب النظام وروسيا وتبعاتها الاقتصادية السيئة على الحياة العامة، ما دفع مئات الشبان إلى هجرات جماعية نحو أوروبا للبحث عن حياة أفضل وتأجيل مشروع الزواج إلى الوصول للاستقرار.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع