لوس انجلوس تايمز:
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز “إن تداعيات الصراع في العراق انتشرت في أنحاء صحراء شمال إفريقيا وسواحل الخليج العربى وسط ومخاوف من اتساع قوس الفتنة الطائفية، وتجرأ الحركات الإسلامية المتشددة وتوسع هجرة اللاجئين”. وأضافت الصحيفة الأمريكية إن الحركة الإسلامية السنية
، التى استولت على مساحات واسعة من الأراض العراقية، وتنتقل إلى داخل مسافات بعيدة من بغداد، كشفت بشكل صارخ عن التصدعات في الشبكة العنكبوتية داخل الشرق الأوسط وخارجه. وأوضحت أن من أهم ملامح هذه الشبكة هى الانقسامات، التى تعود لقرون ماضية، بين السنة والشيعة، جنبا إلى جنب مع عوامل الانقسام الأخرى التى برزت في الصدارة بينما كانت الجماعة الإرهابية، التابعة لتنظيم القاعدة، تحقق انتصارات واسعة في العراق. وأشارت إلى أن الوضع المعقد في العراق يطرح معضلة بالنسبة للسعودية التى تعتبر نفسها القوة الرئيسية في مواجهة النفوذ الإيرانى والشيعى في المنطقة، لكنها في نفس الوقت لا يمكنها قبول سيطرة متطرفي داعش، كما أن الشعور متبادل أيضا، فالمتشددين يكرهون الملكيات في الخليج، على الرغم من أن الكثير من أثرياء هذه البلدان يمولون الجماعات الإرهابية. وتقول داليا داسا كاى، مديرة مركز سياسات الشرق الأوسط في مؤسسة راند، إنه في حين أن كلاهما “مسلمين سنة”، لكن داعش تهاجم وتكره أولئك الذين لا يتبعون أيديولوجيتها”. وتضيف إن دول الخليج العربى “على حافة الهاوية”، وتشعر بالقول من أن تثير الأحداث في العراق تمرد المتطرفين في الداخل.