وكشف مصدر رفيع المستوى في وزارة الداخلية العراقية، رفض الكشف عن اسمه، لـ”العربي الجديد”، اليوم الأربعاء، عن “مقتل عشرات المتطوعين، الذين زُجّ بهم في صفوف الجيش، وهم لا يزالون دون سن الرشد، في معارك تكريت والفلوجة”.
“
منظمة “السلام العراقية لحقوق الانسان”: قُتل 22 متطوعاً دون سن الثامنة عشر، في معارك مع الجيش على يد الجماعات المسلّحة، من بينهم 8 متطوعين أُعدموا بعد أسرهم
“
وقال المصدر، وهو عميد في مديرية شؤون الاستخبارات في وزارة الداخلية، إن “عملية التطوع في صفوف الجيش، بناءً على فتوى الجهاد الكفائي، التي أطلقها المرجع، علي السيستاني، اتّسمت بالعبثية والفوضى، بعد تسلّل أكثر من 300 متطوع، تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً، وانضمامهم الى صفوف الجيش “
وأوضح أن “طريقة اعتماد وقبول المتطوعين، تمّت من خلال رجال دين وأحزاب سياسية، مشاركة في السلطة، وبات المتطوّعون، يُشكّلون صيد سهل للجماعات الارهابية في البلاد”.
من جهته، أكد رئيس منظمة “السلام العراقية لحقوق الانسان”، محمد علي، لـ”العربي الجديد”، أن “22 متطوعاً دون سن الثامنة عشر، قُتلوا في معارك مع الجيش على يد ثوار العشائر من بينهم 8 متطوعين أُعدموا بعد أسرهم، وظهروا في لقطات فيديو، بثّتها الدولة الإسلامية ، وهم يبكون ويتوسلون للمسلحين بعبارة: الله يخلي أمك اتركني”
وأشار أحد شهود العيان، سالم العجيلي (53 عاماً)، الى أن “المسلّحون ألقوا تسعة جثث وسط دجلة، وثبّتوها بطوّافات من الفلين، لتصل عبر تيار المياه الى مكان تواجد الجيش، في منطقة العوجة، على بعد 20 كيلومتراً من تكريت”.
“العربي الجديد”