تناقلت جميع وسائل الإعلام العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي صورة طفل سوري يجلس على كرسي في سيارة إسعاف مذهولاً وصامتاً محاولاً فهم ما يجري حوله وقد غطى الدم وجهه الذي لحقت به إصابات شديدة.
ونشرت صورة الطفل السوري الذي عرف باسم “عمران” ملايين المرات على الشبكة الإلكترونية خلال ساعات قليلة ، وأعادت للأذهان قصة الطفل السوري إيلان.
بكت مذيعة “السي إن إن” الأمريكية على حادثة الطفل السوري الذي لم يكن يبكي ولكن أبكى العالم, قائلة قتلت أمه وأبوه وأخوته ودمر منزلهما, متسائلة من وراء هذه الغارة.
في الوقت الذي يتساءل حسين مرتضى مراسل قناة العالم الإيرانية في تدويناته على التوتير متعجباً من هذه الحادثة, والتي ليست سوى تضليل إعلامي حسب رأيه:
• (طفل مصاب اُخرج من تحت الركام كيف قعد ع الكرسي وكيف تركوه وكيف مكسر جسمه ومجروح بس ما عم يبكي عجيب).
• (من جاء بالطفل عمران كأنه يصور فيلم سينمائي تركه على الكرسي وابتعد وبدأت الكاميرات تعمل ليش ما أخده فوراً ع العناية أو المعالجة).
• (مرة بمضايا ومرة ع البحر ومرة تحت الركام).
• (كلما خفت صوتهم أو خف تضامن الغرب معهم هم بحاجة لطفل).
متناسياً أنه في اليوم الواحد في سوريا يوجد عشرات الحالات مثل عمران, ويرتكبها طيران من يسانده ويروج له من روسيا والنظام وغيرها ممن يقصف أطفال سوريا موقعاً المجازر في مختلف البلاد, فضلاً عن جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها أنصاره في حزب الله وإيران ومليشيات النظام بحق الأطفال والنساء ولاسيما في حمص, ولعل الطفل عمران وسيلة لإسقاط عشرات من هذه الحالات التي تقع يومياً.
ليعود “حسين مرتضى” ينشر في تدوينة أخرى بعد رؤيته التعاطف العالمي مع صورة الطفل الذي اتهم مصوريه مدعاة لترويج شيء آخر حسب تعبيره, مسقطاً هذا الأمر على أطفال كفريا والفوعة وأطفال اليمن من أبناء جلده, في محاولة الالتفاف على وجهة نظره الطائفية والمعادية للتعاطف العالمي مع هذه الطفل, قائلاً :
• (بعرف رح انفهم غلط من أنصار الحرية وغيرها نحن ندين مقتل او استهداف اي مدني او طفل او محاصرة اي منطقة).
• (هل شاهدتم طفلا يموت جوعاً او مرضاً في الفوعة وكفريا هل سمعتم بقصة رضيع مات في دير الزور).
• (طيب حدا منكم شايف مئات الأطفال في اليمن يلي عم تقصفهم طائرات بني سعود تفضلوا ممكن تدينوا النظام الارهابي السعودي).
وبث ناشطون فيديو يظهر إخراج الطفل عمران من تحت أنقاض منزله المدمر في نتيجة غارة جوية على حي #القاطرجي بمدينة #حلب, في الوقت التي تشهد المدينة قصفاً مكثف من الطيران الروسي والسوري يستهدف أحياء سكنية في المدينة.
المركز الصحفي السوري