السبت 5- 4 – 2014
الظواهري يدعو إلى التصدي للفتنة في تسجيل صوتي صدر عن «مؤسسة السحاب»، الذراع الإعلامية لتنظيم «القاعدة» لمناسبة رثاء أبي خالد السوري القيادي وأحد مؤسسي «حركة أحرار الشام الإسلامية» الذي قتل في حي الهلك بحلب في 23 شباط الماضي.
ورغم أن الظواهري لم يوجه الاتهام بقتل السوري بشكل مباشر إلى أي جهة، إلا أن فحوى كلامه لا يترك مجالاً للشك بأنه يضع شبهته في تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، لا سيما عندما وصف الجاني بأنه «مغرر به، دفعه من دفعه بدافع الجهل والهوى والعدوان والطمع في السلطة»، أو عندما طالب بالوقوف ضد كل من لا يرضى «بالتحكيم الشرعي المستقل» وهي التهمة التي طالما تم اتهام «داعش» بها من قبل الفصائل التي تتقاتل معه منذ عدة أشهر.
وكان الظواهري شديد الوضوح عندما أكد أنه «على كل مسلم أن يرفض التورط في دماء المجاهدين، وعليه أن يرفض أن يفجر مقارّهم»، و«يرسل لهم السيارات المفخخة والقنابل البشرية»، و«أن يتوقفوا عن دعمه بأية صورة».
وأكد الظواهري أن مقتل السوري يذكره «بمقتل الشيخين محمد سعيد والرجّام في الجزائر على يد الجماعة الإسلامية المقاتلة» مشيراً إلى أن مقتل الشيخين مثّل الموت المعنوي للجماعة، الذي تبعه موتها المادي، وذلك في نبوءة منه إلى أن مصير «داعش» بعد مقتل السوري سيكون كمصير «الجماعة الإسلامية» المقاتلة في الجزائر، أي الموت المعنوي ومن ثم المادي. وشدد على أن من ارتكب جريمة قتل السوري «لن يخفى أمره، وسيعرف ولو بعد حين».