البداية من الصفحة الرئيسية لصحيفة “الغارديان” البريطانية ومقال لكريم شاهين من بيروت بعنوان “صورة طفل مصاب تصبح رمزا للرعب في سوريا”.
يقول شاهين إن عمران الطفل ذي الخمسة أعوام بدا ذاهلا وهو جالس على كرسي عربة الإسعاف برتقالي اللون، وكان يغطي وجهه بيده المغطاة بخليط من الدماء والتراب.
ويضيف أنه قبل ذلك بدقائق أنقذ الطفل من ركام منزله، الواقع في المنطقة الشرقية من حلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، ودمر في غارة للقوات الحكومية السورية.
وقال طبيب يدعى محمود، وهو جراح في حلب، كان يعنتني بعمران فور وصوله المستشفى ورفض أن يكشف اسمه الكامل للصحيفة، إنه فوجئ بدرجة الذهول التي أصابت الطفل: “كان خائفا ومصدوما. كان جالسا في أمان في المنزل. وربما كان نائما. وانهار البيت فوقه. عندما كنا نعالجه لم يكن يصرخ أو يبكي. كان ذاهلا فقط”.
تقول الصحيفة إنه بعد ساعات من إنقاذ عمران وأسرته، سمح الأطباء بخروج عمران من المستشفى، حيث لم تكن إصابته خطيرة، ولم تتعد بعض الكدمات. وتضيف أن أخته الكبرى وأخاه كانا معه في سيارة الإسعاف، ولم يصب والده أيضا بسوء رغم دمار منزلهم بالكامل في القصف.
أما “الواشنطن بوست”
فقد عنونت تقريرها عن عمران بـ”وجه الطفل المذهول والملطخ بالدماء يُلخص رعب حلب”، ونشرت الصحيفة فيديو الطفل عمران، ولفتت الصحيفة إلى أن صورة الطفل غزت مواقع التواصل الاجتماعي، لـ”تُذكر بقوة بالأزمة المستمرة التي تعيشها المدينة السورية”.
بدورها الصحف التركية الخبر بشكل واسع:
نشرت صحيفة “ترك برس” التركية تغريدة الإعلامي السعودي البارز “جمالي خاشقجي”، حيث قال معلقا على صورة عمران: “طفل خرج من تحت الانقاض في حلب! كأنه في قمة عربية أو مجلس الأمن يوبخ الصامتين بصمته ونظراته!”.
كما أشارت صحيفة “يني شفق” إلى أن صور الطفل عمران لاقت صدى عالميا، منوهة إلى أن صورة عمران وإن لم تحظ بالصدى الذي حظيت به صورة الطفل الكردي أيلان، إلا أنها صورة كافية لتحرج الإنسانية جمعاء.
“هيوفبوست عربي” عنونت الخبر “عمران يمثلني”، وقالت “هذا الطفل لفت أنظار العالم بعد خروجه من تحت الأنقاض في حلب، من بين الأنقاض، خرج هذا الطفل السوري والدماء تملأ وجهه وفي عيونه تساؤلات يجهل إجابتها، لا تعدو عن كونها أسئلة بريئة من طفل باغتته طائرات تلقي بقنابل الموت على المدنيين في مدينة حلب السورية”.
فيما ” نقلت صحيفة “ملييت” التركية الخبر تحت عنوان “الطفل الحلبي الذي أحرج الإنسانية”، وبدأت خبرها بـ “يستمر توافد الصور التي تحرج الإنسانية من سوريا، فيما يلي صورة الطفل الذي جُرح عقب القصف الجوي، وينتظر بصمت بدء المعالجة في سيارة الإسعاف.
تعيد صورة عمران إلى الأذهان لناحية رمزيتها، صورة الطفل إيلان الكردي اللاجئ السوري ذي الأعوام الثلاثة، الذي جرفته المياه بعد غرقه الى أحد الشواطئ التركية في سبتمبر/أيلول الماضي. وتحولت صورته رمزاً لمعاناة اللاجئين السوريين الهاربين في زوارق الموت باتجاه أوروبا.
المركز الصحفي السوري_صحف